[المسألة الأولى: أن الإيمان بأركان الإيمان الستة معناه التصديق الجازم، وأنه ينقسم إلى قسم واجب، وقسم مستحب]

[المسألة الأولى] :

أنَّ الإيمان بهذه الأمور -الملائكة والنبيين والكتب المُنَزَّلَة على المرسلين- معناه التصديق الجازم بأنَّ ما أخبر الله - عز وجل - به عن هذه الأشياء فهو حق وأنَّ الملائكة كما سيأتي حق إجمالاً وتفصيلاً، وأنَّ النبيين حق إجمالاً وتفصيلاً، وأنَّ الكتب من عند الله - عز وجل - منزلة حق إجمالاً وتفصيلاً.

هذا معنى الإيمان بهذه الأشياء؛ يعني يؤمن بالملائكة، بوجود الملائكة إجمالا وتفصيلاً، يؤمن بالنبيين كما سيأتي إجمالا وتفصيلا ويؤمن بالكتب أيضا إجمالا وتفصيلا.

وهذا الإيمان مرتبتان:

1- منه قَدْرٌ واجب لا يصح الإيمان إلا به فمن لم يأتِ بالقَدْرِ الذي سيأتي بيانه فإنه لم يؤمن بالملائكة ولم يؤمن بالنبيين ولم يؤمن بالكتب.

2- ومنه قَدْرٌ مستحب وهو الذي يتنافس فيه أهل العلم في إدراكه والعلم به والعمل بما تحته عمل من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015