[المسألة الأولى: أن نفاة الصفات منهم نفى صفات الله كلها ومنهم من نفى أكثر الصفات ومنهم من نفى بعضا منها]

[المسألة الأولى] :

أنَّ النفي يشمل أشياء:

- أَنْ ينفي صفات الله - عز وجل - كلها.

- أو أَنْ ينفي أكثرها.

- أو أَنْ ينفي بعضا منها

@ فالذين نفوا كل الصفات هم الجهمية.

@ والذين نفوا أكثر الصفات هم المعتزلة والكلابية والأشاعرة والماتريدية.

@ والذين نفوا بعض الصفات طوائف كثيرون من المفسرين ومن شُرَّاح الأحاديث، يَغْلَطُونَ فيُثْبِتُونَ في موضع ويناقضون أنفسهم فينفون في موضعٍ آخر.

فإذاً النفي من جِهَةِ أصله فيه هذه الدرجات، والدرجة الأخيرة وهي نَفْيُ بعض الصفات فأكثر ما يَغْلَطُ فيه من غَلِطَ من المفسرين وشُرَّاح الحديث في الصفات التي هي من جهة صفات الأفعال.

وهذه يعني الصفات الاختيارية مثل: الرضا والغضب والنزول والمَقْتْ والأَسَفْ وأشباه ذلك من الصفات.

فالصفات الاختيارية قَلَّ من ينْهَجُ فيها منهج السّلف الصالح؛ وذلك لأنَّ الباب بابٌ واحدٌ في الصّفات الذّاتية وفي الصّفات الفعليّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015