يقول المصنف: [وليس هذا التركيب لازماً لثبوت صفاته تَعَالَى وعلوه عَلَى خلقه] فنحن نعرض هذا الكلام في التركيب عَلَى الكتاب والسنة، هل هذا التركيب جَاءَ في الكتاب والسنة، من قرأ آية أو سمع حديثاً هكذا؟ لا يوجد قطعاً.

إذاً: هذا المعنى من معاني التركيب باطل ولا يثبت لله عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يقول المصنف: [والحق أن الجسم غير مركب من هذه الأشياء وإنما قولهم مجرد دعوى وهذا مبسوط في موضعه] فتكلم في قضية لا نريد الخوض فيها.

التركيب من الذات والصفات

الخامس: التركيب من الذات والصفات يقول أهل الكلام: إننا إذا أثبتنا أن لله تَعَالَى يداً ووجهاً وسمعاً وبصراً وغير ذلك من الصفات، فإننا أثبتنا تركيباً، فنحن ننفي التركيب فيقولون: ليس له صفات والعياذ بالله.

قال أبو جعفر الطّّحاويّ:

[فيتذبذب بين الكفر والإيمان، والتصديق والتكذيب، والإقرار والإنكار، موسوساً تائها، شاكاً زائغاً لا مؤمناً مصدقاً، ولا جاحداً مكذباً]

قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015