حججْت لَهُ أرأيتك لَو كَانَ لَك عِنْد رجل يَد أَلَيْسَ كنت تحب أَن تَلقاهُ حَتَّى يكافئك قَالَ فَسرِّي عَنهُ قَالَ أَبُو جَعْفَر حدث بِهَذَا السَّنَد وَنحن مَعَ أبي نعيم فَقَالَ أَبُو نعيم لما اشْتَدَّ بالْحسنِ بن عَليّ بن أبي طَالب وَجَعه جزع فَدخل عَلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّد مَا هَذَا الْجزع مَا هُوَ إِلَّا أَن تفارق روحك جسدك فَتقدم على أَبَوَيْك عَليّ وَفَاطِمَة وعَلى جديك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَخَدِيجَة وعَلى عميك حَمْزَة وجعفر وعَلى أخوالك الْقَاسِم وَالطّيب والطاهر وَإِبْرَاهِيم وعَلى خَالَاتك رقية وَأم كُلْثُوم وَزَيْنَب قَالَ فَسرِّي عَنهُ
17 - وَأخرج أَبُو نعيم عَن اللَّيْث بن سعد قَالَ أستشهد رجل من أهل الشَّام وَكَانَ يَأْتِي إِلَى أَبِيه كل لَيْلَة جُمُعَة فِي الْمَنَام فيحدثه ويستأنس بِهِ فَغَاب عَنهُ جُمُعَة ثمَّ جَاءَ فِي الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَالَ يَا بني لقد أحزنتني وشق عَليّ تخلفك فَقَالَ إِنَّمَا شغلني عَنْك أَن الشُّهَدَاء أمروا أَن يتلقوا عمر بن عبد الْعَزِيز فتلقيناه وَذَلِكَ عِنْد موت عمر بن عبد الْعَزِيز
18 - وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه قَالَ خليلان مُؤْمِنَانِ وخليلان كَافِرَانِ مَاتَ أحد الْمُؤمنِينَ فبشر بِالْجنَّةِ فَذكر خَلِيله فَقَالَ اللَّهُمَّ إِن خليلي فلَانا كَانَ يَأْمُرنِي بطاعتك وَطَاعَة رَسُولك ويأمرني بِالْخَيرِ وينهاني عَن الشَّرّ وينبئني أَنِّي ملاقيك اللَّهُمَّ فَلَا تضله بعدِي حَتَّى تريه كَمَا أريتني وترضى عَنهُ كَمَا رضيت عني ثمَّ يَمُوت الآخر فَيجمع بَين أرواحهما فَيُقَال ليثنين كل وَاحِد مِنْكُمَا على صَاحبه فَيَقُول كل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه نعم الْأَخ وَنعم الصاحب وَنعم الْخَلِيل وَإِذا مَاتَ أحد الْكَافرين بشر بالنَّار فيذكر خَلِيله فَيَقُول اللَّهُمَّ إِن خليلي يَأْمُرنِي بمعصيتك ومعصية رَسُولك ويأمرني بِالشَّرِّ وينهاني عَن الْخَيْر وينبئني أَنِّي غير ملاقيك اللَّهُمَّ فَلَا تهده بعدِي حَتَّى تريه كَمَا أريتني وتسخط عَلَيْهِ كَمَا سخطت عَليّ ثمَّ يَمُوت الآخر فَيجمع بَين أرواحهما فَيُقَال ليثن كل وَاحِد مِنْكُمَا على صَاحبه فَيَقُول كل وَاحِد مِنْهُمَا لصَاحبه بئس الْأَخ وَبئسَ الصاحب