إِن أهل الْجنَّة وكل بِكُل إِنْسَان مِنْهُم ملك فَإِذا بشر بِالْجنَّةِ وضع الْملك يَده على فُؤَاده فلولا ذَلِك لخرج قلبه من رَأسه من الْفَرح
106 - وَأخرج إِبْنِ أبي حَاتِم وَأَبُو نعيم عَن سعيد بن جُبَير قَالَ قُرِئت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {يَا أيتها النَّفس المطمئنة} الْآيَة فَقَالَ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ إِن هَذَا لحسن فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أما إِن الْملك سيقولها لَك عِنْد الْمَوْت
107 - وَأخرج إِبْنِ أبي حَاتِم عَن الْحسن أَن سُئِلَ عَن هَذِه الْآيَة فَقَالَ إِن الله إِذا أَرَادَ قبض روح عَبده الْمُؤمن إطمأنت النَّفس إِلَى الله تَعَالَى وإطمأن الله إِلَيْهَا
108 - وَقَالَ الْحَافِظ السلَفِي فِي المشيخة البغدادية سَمِعت أَبَا سعيد الْحسن بن عَليّ الْوَاعِظ يَقُول سَمِعت أبي يَقُول رَأَيْت فِي بعض الْكتب إِن الله يظْهر على كف ملك الْمَوْت {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} بِخَط من النُّور ثمَّ يُؤمر أَن يبسط كَفه للعارف فِي وَقت وَفَاته ويريه تِلْكَ الْكِتَابَة فَإِذا رأتها روح الْعَارِف طارت إِلَيْهِ فِي أسْرع من طرفَة الْعين
109 - وَفِي الفردوس عَن إِبْنِ عَبَّاس مَرْفُوعا إِذا أَمر الله ملك الْمَوْت بِقَبض أَرْوَاح من اسْتوْجبَ النَّار من مذنبي أمتِي قَالَ بشرهم بِالْجنَّةِ بعد إنتقام كَذَا وَكَذَا على قدر مَا يحبسون فِي النَّار
110 - وَأخرج أَبُو نعيم عَن الرّبيع بن أبي رَاشد قَالَ لَوْلَا مَا يؤمل الْمُؤْمِنُونَ من كَرَامَة الله لَهُم بعد الْمَوْت لانشقت فِي الدُّنْيَا مرائرهم ولتقطعت فِي الدُّنْيَا أَجْوَافهم
111 - وَأخرج الْأَصْبَهَانِيّ فِي التَّرْغِيب عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من صلى يَوْم الْجُمُعَة ألف مرّة عَليّ لم يمت حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة
112 - وَأخرج إِبْنِ عَسَاكِر عَن شهر بن حَوْشَب أَنه سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى {وَإِن من أهل الْكتاب إِلَّا ليُؤْمِنن بِهِ قبل مَوته} الْآيَة فَقَالَ ذَلِك فِي الْيَهُود لَا يقبض ملك الْمَوْت روح أحدهم حَتَّى يَجِيئهُ ملك وَمَعَهُ شعلة من نَار فَيضْرب بهَا