والذفرى: بكسر الذال وسكون الفاء: العظم الذي خلف الأذن. وغضوب: هي الناقة.
وجسرة: الطويلة العظيمة الجسم. وزيّافة: السريعة السير. والفنيق: الفحل المكرم الذي لا يؤذى لكرامته على أهله. والمكدم: الفحل القوي.
والشاهد: ينباع: فإن أصله «ينبع» فلما اضطر لإقامة الوزن أشبع فتحة الباء فنشأت عن هذا الإشباع ألفا ووزنه «يفعال» وقيل إن «انباع» بمعنى سال، ومضارعه «ينباع» ولا شاهد فيه حينئذ «الخزانة/ 1/ 122».
البيت للفرزدق، وقبله في الديوان:
وليس بعدل أن سببت مقاعسا … بآبائي الشّمّ الكرام الخضارم
والنصف، بالكسر والفتح: العدل. يقول: ليس من الإنصاف أن أسابّ مقاعسا بآبائي.
وذلك لضعتهم وشرفي، فلا أذم عرضي، بذم أعراضهم ولكن الإنصاف أن أسبّ أشراف قريش وتسبني. وبنو عبد شمس من أشراف قريش، أبوهم عبد مناف بن قصيّ، وهاشم وعبد شمس أخوان توأمان. فهاشم في البيت معطوف على عبد شمس، لا على مناف.
والشاهد: سببت وسبّني بنو عبد شمس «فإنّ هذه العبارة من باب الاشتغال حيث تقدم عاملان وهما قوله: سببت، وقوله: سبّني. وتأخر عنهما معمول واحد هو «بنو عبد شمس» والأول يطلبه مفعولا والثاني يطلبه فاعلا. وقد أعمل فيه الثاني. ولو أعمل الأول لقال: سببت وسبوني بني عبد شمس. وهذا يدل على أن إعمال العامل الثاني في باب التنازع جائز ولكنه ليس أولى من إعمال الأول. فقد يتكافأ العاملان في جواز الإعمال [سيبويه/ 1/ 79، والإنصاف/ 87، وشرح المفصّل/ 1/ 78.].
البيت لكثيرّ عزّة، كثير بن عبد الرحمن.
والشاهد: قضى كلّ ذي دين فوفّى غريمه» .. فالعبارة من باب التنازع حيث تقدم «قضى - وفّى - وهما يطلبان «غريمه» مفعولا. وقد أعمل الشاعر العامل الثاني في لفظ المفعول، لأنه لو أعمل الأول لوجب أن يقول: قضى كل ذي دين فوفاه غريمه - على