هذا البيت من قطعة ليزيد بن الصّعق - من أهل الجاهلية .. ولها قصة. والحميم:
الماء الحار، والماء البارد. من الأضداد. ويريد هنا: البارد. يريد أنه قبل أن يأخذ بثأره كان يغصّ بالماء البارد، ويريد (يشرق) لأن الغصة من الطعام. وهو شاهد على أنّ «قبلا» أصله «قبل هذا» فحذف المضاف إليه، ولم ينو لفظه ولا معناه، ولهذا نكّر، فنوّن.
[الخزانة/ 1/ 426].
.. البيت من معلقة عنترة. والكفر: الجحد. يقول: من أنعمت عليه نعمة فلم ينشرها ولم يشكرها فإنّ ذلك سبب لتغيّر نفس المنعم من الإنعام على كل أحد.
والبيت شاهد على أن «أعلم» وأخواتها مما يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، ومنها نبئت:
التاء، نائب فاعل، وهو المفعول الأول. وعمرا: الثاني، وغير الثالث. [الخزانة/ 1/ 336].
قوله: قلة الرأس: أعلاه، والمعصم: موضع السوار من الذراع، وكان الوجه أن يقول: ما بين قلة رأسه والقدم، فاستعار المعصم، لما فوق القدم من الساق، ربما لأنه محلّ الخلخال، كما أن المعصم محلّ السوار. والبيت شاهد على أنّ «غادر» ملحق بصيّر في العمل والمعنى، إذا كان ثاني المنصوبين معرفة كما في البيت، ويروى «وتركته جزر السباع»، والمعنى والعمل واحد. [الخزانة/ 9/ 165].
.. البيت لجرير، من قصيدة هجا بها الفرزدق.
والبيت شاهد على أن (أولاء) يشار به إلى جمع، عاقلا كان أو غيره كما في البيت فإن أولاء أشير به إلى الأيام وهو جمع لغير من يعقل، كقوله تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [الاسراء: 36]، ويروى البيت (بعد أولئك الأقوام)، فلا شاهد فيه. [شرح المفصل/ 3/ 126، والأشموني ج 1/ 139].