البيت من معلقة لبيد بن ربيعة. يتحدث عن الخمرة. يقول: بادرت بحاجتي إلى شربها وقت أصوات الديكة لأشرب منها مرة بعد مرّة، والبيت شاهد على أن «الدجاج» منصوب على الظرف بتقدير مضافين، أي: وقت صياح الدجاج، إذا كانت (باكرت) بمعنى «بكرت» لا، غالبت البكور. [الخزانة/ 3/ 104].
البيت للشاعر لبيد بن ربيعة: يقول: أقضي وطري ولا أفرط في طلب بغيتي ولا أدع ريبة إلا أن يلومني لائم. والمعنى: أنه لا يقصر، لكنه لا يمكنه الاحتراز عن لوم اللوام. والبيت شاهد على أنّ (أن) قد ظهرت بعد (أو) التي بمعنى (إلا أن). [الخزانة/ 8/ 576].
البيت من قصيدة لأوس بن حجر، والعرض: بكسر العين، هو موضع المدح والذم من الإنسان، ويدخل فيه الرجل نفسه وآباءه وأجداده، لأنّ كلّ ذلك مما يمدح به ويذمّ.
والمعنى: أنّ العرض يصان عند ترك السّفه في أقل من ساعة، إذا ملك نفسه، فكيف لا يصان إذا داوم عليه. والعرض أكثر احتياجا إلى الصّون من الثياب النفيسة، فإن عرض الرجل أحوج إلى الصيانة عن الدنس من الثوب الموشّى، وعنى بالساعة: ساعة الغضب والأنفة فإنه كثيرا ما أهلك الحلم وأتلفه وفي المثل «الغضب غول الحلم».
والبيت شاهد على أنه يجب أن يلي أفعل التفضيل إمّا «من» التفضيلية كما في قولهم:
زيد أفضل من عمرو، وإما معموله كما في البيت، فإنّ ساعة، ظرف لأحوج. [شرح المفصل/ 2/ 61، والشذور/ 415، والخزانة/ 8/ 263].
وقبله:
وخيفاء ألقى الليث فيها ذراعه … فسرّت وساءت كلّ ماش ومصرم
.. والخيفاء: الروضة ... وألقى الليث .. الخ، أي: مطرت بنوء ذارع الأسد.
والماشي: صاحب الماشية، والمصرم: الذي لا مال له، لأن الماشي، يرعيها ماشيته،