620 - ألا هل لهذا الدهر من متعلل … عن الناس مهما شاء بالناس يفعل وهذا ردائي عنده يستعيره … ليسلبني عزي أمال بن حنظل

البيت منسوب لمجنون ليلى. قال المرزوقي: كأنّ من صحبه من أهله استعجلوه عن زيارة ليلى فيقول منكرا ومفظّعا: أروح من غير أن أقضي حقّها، لبئس راعي المودة أنا.

حذف المذموم ببئس، لأن المراد مفهوم. وأورد السيوطي شطر البيت شاهدا للفصل بين بئس وفاعلها ب إذن. [الهمع ج 2/ 85، والمرزوقي 1318].

620 - ألا هل لهذا الدّهر من متعلّل … عن الناس مهما شاء بالناس يفعل

وهذا ردائي عنده يستعيره … ليسلبني عزّي أمال بن حنظل

البيتان للشاعر الأسود بن يعفر. قال النحاس: يروى «أمال، وأمال» بالكسر والضم فمن كسر أراد أمالك، فرخم الكاف، وترك اللام على الكسر. ومن رواه (أمال) فإنه لما رخمه، جعل ما بقي اسما، فصار كقولك أزيد، وفيه حجة أخرى، أنه رخم حنظلة، وهو غير منادى، وإنما ترخم الاسم الذي تناديه، ولكنه رخم حنظلة لأنه اضطر. وأجراه بعد الترخيم مجرى اسم لم يرخم، فلذا جرّ بالإضافة.

والمتعلل في البيت الأول: مصدر ميمي من التعلل، وهو اللهو والشغل، يقول: إن الدهر يلح على الناس بصروفه دائبا لا يشغله شيء عما يريد أن يفعله.

وقوله: وهذا ردائي: كنى عن الشباب بالرداء لأنه أجمل الثياب، وجعل ما ذهب من شبابه حقا غصبه إياه وغلبه عليه. ثم نادى مالك بن حنظلة مستغيثا بهم لأنه منهم.

[سيبويه/ 2/ 246، والنحاس/ 230].

621 - ألا إنني شربت أسود حالكا … ألا بجلي من الشراب ألا بجل

البيت لطرفة بن العبد. والأسود: أراد الماء، أو سقيت سمّ أسود. وربما كان المعنى الثاني هو الأقرب: لأن الأسودين: التمر والماء، فالتمر هو الأسود، وثني التمر والماء، للتغليب. وبجل: بمعنى حسب، وهي ساكنة أبدا. وبجلي بدون نون وقاية: حسبي.

[اللسان سود - وشرح أبيات المغني ج 2/ 398، والجنى الداني/ 420].

622 - وتداعى منخراه بدم … مثل ما أثمر حمّاض الجبل

البيت غير منسوب لقائله. والحمّاض: بقلة بريّة تنبت أيام الربيع في مسايل الماء ولها ثمرة حمراء ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015