البيت لعنترة بن شداد. قال السيوطي: والجملة الواقعة حالا، إما ابتدائية، أو مصدرة ب «لا» التبرئة (النافية)، أو ب «ما»، وأنشد شطر البيت، فتكون جملة (ما بيننا من حاجز)، هي الجملة الحالية. بيننا: خبر مقدم. من حاجز: من: زائدة، وحاجز: مبتدأ.
[الهمع ج 1/ 246].
594 - فإن يك يومي قد دنا وأخاله … كواردة يوما إلى ظمء منهل
فقبلي مات الخالدان كلاهما … عميد بني جحوان وابن المضلّل
البيتان للأسود بن يعفر الشاعر الجاهلي. يقول: إن كان قد دنا يومي، فلست بأول الموتى، قد مات قبلي الخالدان، وكانا سيدين، وأظنّ أنه قد قرب، وبقي منه كما بقي من مسير الإبل إلى الماء للشرب.
والشاهد: «الخالدان»، والمراد: خالد بن قيس من بني جحوان، وخالد بن قيس بن نضلة. ووجه الشاهد: أنه لما ثنى «الخالدان» نكّرا، وإذا أريد تعريفهما، عرفهما بالألف واللام، وصار تعريفهما بعد التثنية تعريف عهد، بعد أن كان تعريف علمية. [شرح المفصل ج 1/ 47، واللسان «خلد»].
595 - إن يمس نشوان بمصروفة … منها بريّ وعلى مرجل
لا تقه الموت وقيّاته … خطّ له ذلك في المحبل
البيتان للمتنخّل الهذلي. ونشوان: سكران. والمصروفة، أي: بخمر صرف. وعلى مرجل، أي: على لحم في قدر. يقول: وإن كان هذا دائما، فليس يقيه الموت. خطّ له ذلك في المحبل، أي: كتب له الموت حين حبلت به أمه. والمحبل بكسر الباء: موضع الحبل من الرحم والمحبل بفتح الباء: أوان الحبل، ويروى: (في المهبل).
وقوله: وقيّاته: ما توقى به من ماله. [اللسان «حبل، وقى»].
البيت بلا نسبة في العيني 4/ 195، وشواهد التوضيح 208.