459 - أبو حنش يؤرقني وطلق … وعمار وآونة أثالا أراهم رفقتي حتى إذا ما … تجافى الليل وانخزل انخزالا إذا أنا كالذي يجري لورد … إلى آل فلم يدرك بلالا

الناس، توكيدا؛ ولأن الضلال سبب الهدى، كما تقول: أعددت الخشبة أن يميل الحائط فأدعمه، فالإعداد للدعم، وإنما ذكر ميل الحائط؛ لأنه السبب، و «الهاء» في «ضلالها»، عائدة إلى الناس؛ لأنهم جماعة، أو للقبلة على معنى، يهدى الضلّال عنها.

والشاهد: رفع «يهدى»؛ لأن «أن» ليست من حروف الجزاء (الشرط).

458 - ويها فدى لكم أمّي وما ولدت … حاموا على مجدكم وأكفوا من اتّكلا

البيت لحاتم الطائي. وقوله: ويها: إغراء يستخدم للواحد والاثنين، والجمع المذكر والمؤنث. وهو تحريض، كما يقال: دونك يا فلان. [اللسان «ويه»، وشرح المفصل ج 4/ 72].

459 - أبو حنش يؤرّقني وطلق … وعمّار وآونة أثالا

أراهم رفقتي حتى إذا ما … تجافى الليل وانخزل انخزالا

إذا أنا كالذي يجري لورد … إلى آل فلم يدرك بلالا

الأبيات لعمرو بن أحمر الباهلي، يذكر جماعة من قومه لحقوا بالشام، فصار يراهم إذا أتى أول الليل. قال العيني: «أبو حنش»: كنية رجل، مبتدأ، وخبره: يؤرقني. وطلق وعمار وأثالا: عطف على «أبو حنش» بالرفع. وأثالا: مرخم أثالة، في غير النداء.

قال أبو أحمد: وأنا أرى غير ما رآه العيني، فقد روى النحاس في «شرح أبيات سيبويه» بيتا قبل الأبيات، وثانيها البيت الأول هنا، كما يلي:

أرى ذا شيبة حمّال ثقل … وأبيض مثل صدر الرمح نالا

يؤرقنا أبو حنش وطلق … وعمار وآونة أثالا

وزعم النحاس أن «أثالا» مرخم أثالة، وليس في الاسم ترخيم.

فقوله: أرى: ينصب مفعولين، ذا: أولهما، ويؤرقنا في البيت الثاني: المفعول الثاني.

وإذا لم تكن الرؤية قلبية، يأخذ مفعولا وحالا.

وقوله: أبو حنش: إنما هي: (أبا حنش)، بالنصب على البدلية من «ذا شيبة»، و «طلقا» بالنصب و «عمارا» بالنصب و «أثالا» منصوب بالعطف أيضا، والفتحة على «اللام» و «الألف» للإطلاق. وقد يكون النصب بتقدير: أقصد أبا حنش؛ ذلك أن اسم «أثال» موجود في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015