بين الكلام الأول والثاني. وتأتي عقب البسملة وتأتي ابتداء كأنها عقب الفكر والرّوية [الخزانة/ 10/ 369،
واللسان (سحب)].
هذا البيت من قصيدة طويلة لذي الرّمّة، وهذا البيت من أواخرها. شبه بعيره بالنعام في شدة العدو، ثم وصف النعام بما يقتضي شدّة إسراعه ... والروحة، تكون عودة المساء، ومعصفة: شديدة، من الفعل المزيد «أعصف» ويقال أيضا: «عصف». والغيث هنا: الغيم. ومرتجز: مصوّت، يريد صوت الرعد. ومقترب: قد قرب. وقوله: ويلمها:
.. هناك كلام في «تركيبها» وإعرابها، وكلام في معناها: أما المعنى: فهو مدح خرج بلفظ الذمّ. والعرب تستعمل لفظ الذم في المدح يقال: أخزاه الله ما أشعره! ولعنه الله ما أجرأه. ويستعملون لفظ المدح في الذم: يقال للأحمق: يا عاقل، وللجاهل: يا عالم ومعنى هذا: يا أيها العاقل عند نفسه، أو عند من يظنه عاقلا. أما قولهم: أخزاه الله ما أشعره! ونحو ذلك من المدح الذي يخرجونه بلفظ الذم فلهم في ذلك غرضان: أحدهما:
أن الإنسان إذا رأى الشيء فأثنى عليه ونطق باستحسانه، فربما أصابه بالعين وأضرّ به، فيعدلون عن مدحه إلى ذمه، لئلا يؤذوه. والثاني: يريدون أنه قد بلغ غاية الفضل وحصل في حد من يذم ويسب، لأن الفاضل يكثر حساده، والمعادون له، والناقص لا يلتفت إليه.
والشاهد: روحة. على أن «روحة» تمييز عن المفرد، لأن الضمير في «ويلمها» مبهم، لم يتقدم له مرجع، فإذا كان الضمير غير مبهم، يكون التمييز عن النسبة كقول امرئ القيس في المعلقة، «فيا لك من ليل» حيث يعود على قوله: «ألا أيها الليل الطويل» [الخزانة/ 3/ 273].
والرواية الصحيحة ذلول بدل نجيب
البيت، منسوب للعجير السلولي، وينسب للمخلّب الهلالي، في قصيدتين، تتقارب معانيهما، ولكن القصيدتين بقافية اللام. [الخزانة/ 5/ 257، هارون].
وسبب هذا التحريف، أن النحويين يعتمدون على الأبيات المفردة غالبا، لأنهم يهتمون