قاله ابن هرمة. يقول باكيا على قومه؛ لكثرة من فقد منهم. والنصب: بالضم، أي:
الشيء المنصوب. وتعتريهم: تغشاهم. ودرج السيول: الموضع الذي ينحدر فيه السيل إلى آخره حتى يستقرّ. والمعنى: كأنهم كانوا في ممرّ السيل فاجترفهم.
والشاهد: نصب «درج السيول» على الظرف. وزعم يونس أن أناسا يقولون: «هم درج السيول»، بالرفع. [سيبويه/ 1/ 206، والخزانة/ 1/ 424].
قاله امرؤ القيس. وراش السهم: ركّب فيه الريش، والنبل: السهام، لا واحد له من لفظه. يقول لها: أمري من أمرك وهواي من هواك، وهذان مثلان ضربهما للمودة والمواصلة.
وشاهده: تنوين «واصل»، و «رائش»، ونصب ما بعدهما تشبيها بالفعل المضارع؛ لأنهما في معناه ومن لفظه، فجريا مجراه في العمل، كما جرى مجراهما في الإعراب.
[سيبويه/ 1/ 83].
قاله جرير، يهجو الفرزدق. ومعناه: أخذتك أخذ مقتدر ظاهر عليك. يريد: غلبته إيّاه في الشعر.
والشاهد: أن «عل» بمعنى «فوق». [سيبويه/ 2/ 309].
قاله أبو كبير الهذلي. ما إن، إن: زائدة لتوكيد النفي. نعت رجلا بالضمر، فشبهه في طيّ كشحه وإرهاف خلقه بالمحمل، وهو حمالة السيف، ويقول: إنه إذا اضطجع، لم يمس الأرض إلا منكبه وحرف ساقه؛ لأنه خميص البطن
فلا ينال بطنه الأرض.
والمنكب: مجتمع رأس العضد والكتف.
والشاهد فيه: نصب «طيّ المحمل» بإضمار فعل دلّ عليه قوله: ما إن يمس الأرض إلا منكب منه وحرف الساق؛ لأن هذا القول يدل على أنه طوي طيّا. [سيبويه/ 1/ 180، والإنصاف/ 230، والأشموني/ 1/ 121، والخصائص/ 2/ 309].