قاله امرؤ القيس، يصف وكر العقاب، وصفها بكثرة صيدها للطيور، تأخذ قلوبها لتغذي بها فراخها، واليابس منها، هو الفاضل من الغذاء. والبيت شاهد على أن قوله: «رطبا» حال، وعاملها حرف التشبيه لما فيه من معنى الفعل.
[شرح أبيات المغني/ 4/ 322].
قاله امرؤ القيس. ودثار: اسم راعي إبل امرئ القيس. وتنوفى: جبل عال، وأخبث العقبان ما آوى في الجبال المشرفة، وهذا مثل: أراد كأن دثارا ذهبت بلبونه آفة، وأراد أنه أغير عليه من قبل تنوفى. والقواعل: جبال صغار. والبيت شاهد على أن «لا» فيه عطفت على معمول الماضي، وفيه ردّ على من منعه، حيث منع الزجاج أن يعطف ب «لا» بعد الفعل الماضي. [شرح المغني/ 4/ 383].
قاله امرؤ القيس. وقوله: يشرّون، أي: يظهرون، ومعناه: ليس يقتل مثلي خفاء.
فيكون قتلهم إيّاه هو الإظهار، ويروي: يسرّون ب «السين» المهملة بالمعنى نفسه.
والشاهد: أن «لو» فيه مصدرية، والمصدر المؤول من «لو» والفعل مجرور على أنه بدل اشتمال من الضمير المجرور ب «على»، ولا تقع «لو» المصدرية غالبا إلا بعد مفهم «تمنّ»، كقول قتيلة بنت النّضر: «ما كان ضرّك لو مننت». [الخزانة/ 11/ 238].
البيت الثاني من معلقة امرئ القيس، وتوضح والمقراة: مكانان. وقوله: لما نسجتها:
تعليل لعدم العفاء والاندراس؛ لأن الريحين إذا اختلفا على الرسم، لم يعفواه، فواحدة تغطي، والثانية تكشف.
والبيت شاهد على أنّ قوله: «من جنوب» بيان وتفسير للضمير المستتر في «نسجت».
[شرح المغني/ 5/ 349].