188 - أبلغ قريشا وخير القول أصدقه … والصدق عند ذوي الألباب مقبول أن قد قتلنا بقتلانا سراتكم … أهل اللواء ففيما يكثر القيل

186 - وربّما فات قوما جلّ أمرهم … من التأنّي وكان الحزم لو عجلوا

نسبه بعضهم للأعشى، ولا يوجد في شعره، ونسبه السيوطي للقطامي التغلبي.

وقوله: ربما: للتكثير؛ لأن البيت في ذم التأني، ومدح العجلة. ومن التأني: من، للتعليل. والبيت شاهد على أن «لو» مصدرية، فيكون «الحزم» اسم كان. ولو عجلوا:

في تأويل مصدر منصوب، «يكون» خبرها، والتقدير: وكان الحزم عجلتهم، ولا يجوز جعل «لو» هنا شرطية، لعدم دليل الجواب. [الأشموني/ 4/ 34، وشرح أبيات المغني/ 5/ 75].

187 - هي الشّفاء لدائي لو ظفرت بها … وليس منها شفاء النفس مبذول

ينسب البيت لكعب بن زهير، من قصيدته المشهورة «بانت سعاد»، ويروى لهشام أخي ذي الرّمة، هشام بن عقبة.

والشاهد: أن اسم «ليس» ضمير الشأن، والجملة بعدها خبرها، وفي «مبذول» ضمير يرجع إلى المبتدأ. ويجوز أن تجعل «ليس» غير عاملة، وهي لغة لبعض العرب، و «الباء» في «بها» متعلقة ب ظفرت. و «منها» متعلقان ب «مبذول»،

ويجوز في «لو» أن تكون للشرط، والجواب محذوف، ويجوز أن تكون للتمني، كأنه قال: يا ليتني ظفرت بها أو برؤيتها، وليست تبذل لي شيئا أشتفي به من نظرة أو سلام. [سيبويه/ 1/ 36، وشرح المفصل/ 3/ 116، والهمع/ 1/ 111، وشرح أبيات المغني/ 5/ 209].

188 - أبلغ قريشا وخير القول أصدقه … والصّدق عند ذوي الألباب مقبول

أن قد قتلنا بقتلانا سراتكم … أهل اللواء ففيما يكثر القيل

من شعر كعب بن مالك رضي الله عنه، من قصيدة أجاب بها ضرار بن الخطاب وعمرو بن العاص لما افتخرا بانكشاف المسلمين يوم أحد.

والشاهد: أنّ ثبوت ألف «ما» الاستفهامية المجرورة، ضرورة شعرية. وذلك في البيت الثاني «ففيما». وأن: مخففة، واسمها ضمير شأن. و «الباء» في قوله: ب «قتلانا»، للمقابلة. وأهل اللواء: بدل من سراتكم، وهم بنو عبد الدار من مشركي قريش، وكانوا أصحاب اللواء في وقعة بدر، وفي وقعة أحد. [شرح أبيات المغني/ 5/ 223، والخزانة/ 6/ 101، 105، 106].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015