البيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمى. قال الأصمعي: ليس في الأرض قصيدة على الكاف، أجود من قصيدة زهير التي مطلعها:
بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا … وزوّدوك اشتياقا أيّة سلكوا
وقوله: تعلّمن، أي: اعلم، و «ها» تنبيه، وأراد: هذا ما أقسم به، وقسما: مصدر منصوب يؤكد معنى اليمين.
وقوله: «فاقدر بذرعك»، أي: قدّر لخطوك. والذّرع: قدر الخطو، والمعنى: لا تكلّف ما لا تطيق مني، يتوعده بذلك، وكذلك قوله: «وانظر أين تنسلك». والانسلاك:
الدخول في الأمر، وأصله من سلوك الطريق، والمعنى: لا تدخل نفسك فيما لا يعنيك، ولا يجدي عليك.
والبيت شاهد على أن الفصل بين «ها»، وبين «ذا»، بغير إنّ وأخواتها كالقسم، قليل كما في البيت. وأصله: هذا لعمر الله قسمي. [الخزانة/ 5/ 451، وسيبويه/ 2/ 145، والدرر/ 1/ 150، والهمع/ 2/ 92].
البيت منسوب إلى هند بنت عتبة، قالته لفلّ قريش حين رجعوا من بدر. أفي: الهمزة للاستفهام التوبيخي. والأعيار: جمع عير، وهو الحمار، وهو مثل في البلادة والجهل.
والعوارك: جمع عارك، وهي الحائض.
والبيت شاهد على أن «أعيارا»، و «أشباه النساء» منصوبان على الحال، وقيل:
منصوبان على المصدر، بإضمار فعل، وضعت هي موضعه بدلا من اللفظ به. وقيل: إن الفعل المحذوف كان واسمها، وأعيارا خبرها. [الخزانة/ 3/ 264، وسيبويه/ 1/ 172، واللسان «عرك»، والسيرة النبوية].
8 - سلّم على المولى البهاء وصف له … شوقي إليه وأنّني مملوكه
أبدا يحرّكني إليه تشوّقي … جسمي به مشطوره منهوكه
لكن نحلت لبعده فكأنني … ألف وليس بممكن تحريكه