لعبد الله بن الدّمينه. يقول: سلمنا عليه وهو كاره؛ لقربه منا، ولقربنا منه؛ إذ كان يغار على نسائه. وانتصب كارها على الحال.
والشاهد: «وتبريح من الوجد خانقه»، على أنّ «تبريح»: مبتدأ نكرة؛ لأنه واقع في صدر الجملة الحالية. [شرح أبيات المغني/ 7/ 36].
41 - إذا متّ فادفنّي إلى جنب كرمة … تروّي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفننّي في الفلاة فإنني … أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها
لأبي محجن الثقفي، عمر بن حبيب، شاعر صحابي، فارس، صاحب القصة المشهورة في القادسية.
والشاهد: أنّ «أن» مخففة؛ لوقوعها بعد الخوف بمعنى العلم، واسمها ضمير الشأن المحذوف، وجملة (لا أذوقها) خبرها. ولو كانت ناصبة للمضارع، لكانت القافية منصوبة، ولكن القاف مرفوعة. [الهمع/ 2/ 2، والأشموني/ 2 /
3، وشرح أبيات المغني ج 1/ 138، والخزانة/ 8/ 398].
42 - يا أيها المتحلّي غير شيمته … إنّ التّخلّق يأتي دونه الخلق
ولا يواتيك فيما ناب من حدث … إلا أخو ثقة فانظر بمن تثق
لسالم بن وابصة، من التابعين، توفي آخر أيام هشام بن عبد الملك، وكان والي الرّقة ثلاثين سنة.
والشاهد: «فانظر بمن تثق»، على أن الباء في «بمن» زائدة. والأصل: فانظر من تثق به، ويحتمل أن يكون الكلام تم عند قوله: فانظر أي فانظر لنفسك. ثم استفهم على سبيل الإنكار فقال: بمن تثق؟ [شرح أبيات المغني/ 3/ 243، والهمع/ 2/ 22، والأشموني/ 2/ 219].
من قصيدة طويلة لعامر بن معشر. واستقلوا: نهضوا مرتحلين. والنية: الجهة. يصف افتراقهم عند انقضاء المرتبع، ورجوعهم إلى محاضرهم. والفريق: يقع للواحد، والجمع، والمذكر، والمؤنث، ونظيره: صديق، وعدوّ.