35 - لعمري لقد لاحت عيون كثيرة … إلى ضوء نار في يفاع تحرق تشب لمقرورين يصطليانها … وبات على النار الندى والمحلق

والشاهد: أنّ «لن»، جازمة بدليل حذف الياء التي هي عين الفعل؛ لالتقاء الساكنين.

[الهمع/ 2/ 4، والأشموني/ 3/ 278، وشرح أبيات المغني/ 5/ 161].

34 - نحن أو أنتم الألى ألفوا الحقّ … فبعدا للمبطلين وسحقا

مجهول.

والشاهد: أن «أو» فيه للإبهام، فالقائل يعلم أن فريقه على الحق، وأن المخاطبين على الباطل، ولكنه أبهم على السامع بالكلام المنصف المسكت للخصم المعاند. ومثله قول حسان:

أتهجوه ولست له بكفء … فشرّكما لخيركما الفداء

[شرح أبيات مغني اللبيب ج 2/ 20].

35 - لعمري لقد لاحت عيون كثيرة … إلى ضوء نار في يفاع تحرّق

تشبّ لمقرورين يصطليانها … وبات على النار الندى والمحلّق

قالها الأعشى، يمدح المحلّق عبد العزى بن حنتم. وكان كثير البنات، فأكرم الأعشى، فمدحه، فتزوج العرب بناته.

والشاهد: «على النار» على أن المراد بالاستعلاء هنا، الاستعلاء المجازي؛ لأن الندى، والمحلّق لم يمسا النار، وإنما هما بمكان قريب منها. ومنه قوله تعالى: أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً. [طه 10]. [شرح أبيات المغني/ 2/ 277].

36 - رضيعي لبان ثدي أمّ تقاسما … بأسحم داج عوض لا نتفرّق

البيت للأعشى، يمدح المحلّق. وهو بعد الشاهد السابق.

وقوله: رضيعي: منصوب على المدح. وتقاسما: حلفا.

وقوله: بأسحم: الباء داخلة على المقسم به، قيل: هو الرماد، وقيل: الدم، وقيل:

الليل. والظاهر أنّ «بأسحم» ليس مقسما به، وإنما هو ظرف للقسم، أي: تقاسما في ليل داج، أي: عند ما يطفئ الناس نيرانهم، فلا يجد الطّرّاق من يقصدونهم. والله أعلم.

[الإنصاف/ 401، وشرح المفصل/ 4/ 107، والهمع/ 1/ 213، والخزانة/ 7/ 138].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015