هذا البيت من ألغاز ابن هشام، وجوابه: إنّ: مكونة من «إ» فعل أمر، والنون للتوكيد. والأصل: إينّ، بهمزة
مكسورة، وياء ساكنة للمخاطبة ونون مشددة للتوكيد، ثم حذفت الياء، لالتقائها ساكنة مع النون المدغّمة. وهند: منادى. والمليحة: نعت لها على اللفظ. والحسناء: بالنصب: نعت لها على الموضع. أو على تقدير: أمدح، أو نعت لمفعول به محذوف، أي: عدي، يا هند الخلّة الحسناء، وعلى الوجهين الأولين، فيكون إنما أمرها بإيقاع الوعد الوفيّ، من غير أن يعيّن لها الموعود، وقوله: وأي: مصدر منصوب بفعل الأمر. والأصل: وأيا مثل وأي من .. [عن المغني وشرح أبيات مغني اللبيب ج 1/ 57].
البيت من معلقة الحارث بن حلّزة اليشكري، ومطلعها:
آذنتنا ببينها أسماء … ربّ ثاو يملّ منه الثّواء
آذنتنا ببينها ثمّ ولّت … ليت شعري! متى يكون اللّقاء
.. وقوله: في بيت الشاهد: قد أستعين: متعلق الفعل من الجار والمجرور في بيت تال «بزفوف» أي: ناقة قويّة. وقوله: خفّ: أي: تحرك. والثويّ، مبالغة ثاو، اي:
مقيم. والنجاء: المضيّ. أي: إذا اضطرّ المقيم للسفر وأقلقه السير والمضيّ لعظم الخطب وشدة الخوف.
والشاهد: «غير» يجوز أن تكون مبنية على الفتح، لإضافتها إلى «أنّ» المشددة، ويجوز أن تكون منصوبة لكونها استثناء منقطعا. [خزانة/ 3/ 414 و 6/ 533].
من معلقة الحارث بن حلّزة. وقبل البيت الشاهد:
فملكنا بذلك الناس حتى … ملك المنذر بن ماء السماء
وهو الرّبّ والشهيد على يو … م الحيارين والبلاء بلاء
... قوله: فملكنا .. البيت .. فيه إقواء، لأنه مكسور القافية. وقوله: بذلك: يعني بالعزّ والامتناع وبالحروب التي كان الغلب لنا فيها ذللنا الناس حتى ملك المنذر بن ماء