والشاهد: «مسرودتان»، والمراد: درعان مسرودتان، وكذلك السوابغ، المراد: الدروع السوابغ. قال الزمخشري: يصح حذف الموصوف إذا ظهر أمره، وقويت الدلالة عليه، إما بحال أو لفظ، و «المسرودتان»، و «السوابغ»، شهر أنها صفات للدروع. [شرح المفصل ج 3/ 58].
منسوب إلى الملوّح الحارثي، زيد بن رزين بن الملوح، من بني مرّ، شاعر فارسي، يعزي ابن عمّ له في ولده. قال ابن جني: أراد فهلّا عن التي بين جنبيك تدفع، فحذف عن، وزادها بعد التي عوضا. والحقّ أنه تأخير حرف الجرّ، وليس حذفا. وقوله: إن نفس: نفس: فاعل لفعل محذوف، تقديره: إن هلكت نفس. ويروى (إن نفسا) بالنصب. فيكون منصوبا بفعل يفسره ما بعده. ويروى: (أن نفس)، فتكون «أن» مصدرية، ويروى: «أتدفع عن نفس». ويروى الشطر الثاني: (فهل أنت عما بين جنبيك)، فلا شاهد فيه. [الجنى الداني 348، والهمع ج 2/ 22، والمغني وشرح أبياته الشاهد 237].
رواية أخرى للبيت السابق بقافية (تدفع).
لأبي ذؤيب الهذلي من قصيدته الرائعة التي مطلعها:
أمن المنون وريبها تتوجّع … والدهر ليس بمعتب من يجزع
رثى بها أولاده الخمسة، الذين هلكوا في عام واحد بالطاعون في مصر. وقوله:
فالعين: ذكر عينا، وأراد العينين، ومتى اجتمع شيئان في أمر لا يفترقان، اجتزئ بذكر أحدهما عن الآخر. وقوله: كأنّ حداقها: جمع حدقة، وإنما جمع؛ لأنه لما كان المراد بالعين العينين، ولكل واحدة حدقة حصل اثنتان، فأجري على عادتهم في استعارة الجمع له. وسملت: فقئت. وعور: مردود على الحداق، أي كأنها مسمولة، فهي عور دامعة، ومعنى «عور»: فاسدة. [شرح أبيات المغني ج 2/ 208، والمفضليات، والحماسة].