125 - لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم … ليعلم ربي أنّ بيتي واسع

الشاهد: «ليعلم»، حيث امتنع توكيد الفعل بالنون، مع وقوعه في جواب القسم؛ لأنه يدل على الحال؛ لأن علم الله واقع في الحال. [شرح التصريح/ 2/ 254، والأشموني/ 3/ 215، وج 4/ 30].

126 - أقصر فلست بمقصر جزت المدى … وبلغت حيث النجم تحتك فاربعا

اربع: قف، يقال: ربع الرجل، أي: توقف وانتظر. واربع على نفسك: أي: توقف، والألف في «اربعا»، هي نون

التوكيد الخفيفة، قلبت ألفا عند الوقف.

127 - نحن بنو أمّ البنين الأربعه … ونحن خير عامر بن صعصعه

رجز للشاعر لبيد. وأم البنين: زوج مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأبناؤها خمسة، وهم: عامر، وطفيل، وعبيدة، ومعاوية، وربيعة، وجعلهم أربعة؛ للقافية والشاهد: رفع «بنو»؛ لأن الأربعة ليس فيها معنى فخر، ولا تعظيم، فيكون ما قبلها ليس منصوبا على الاختصاص والفخر، وإنما هو مخبر بنسبهم وعددهم، لا مفتخر. [سيبويه/ 1/ 327، والخزانة/ 9/ 454].

128 - قد أصبحت أمّ الخيار تدّعي … عليّ ذنبا كلّه لم أصنع

مطلع أرجوزة لأبي النجم العجلي. وأمّ الخيار: زوجته. ويعني بالذنب: الصّلع، والشيخوخة، وذكره ابن هشام على أن «كلّ»، إذا تقدمت على النفي، اقتضى أن يكون لعموم السلب على كل فرد. وكلّه: بالرفع، والنصب، والمعنى واحد. والأصل: كله لم أصنعه. [الخزانة 1/ 359، وسيبويه/ 1/ 44، والخصائص/ 2/ 61، والهمع/ 1/ 97].

129 - فقلت لها والله يدري مسافر … إذا غيّبته الأرض ما الله صانع

البيت للشاعر الكميت بن معروف، وقد أنشده الكوفيون شاهدا على حذف «ما» بعد القسم، والتقدير: والله ما يدري، وحذف النفي بعد القسم كثير في كلام العرب، وفي الكتاب العزيز: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ [يوسف: 85] أي: لا تفتأ، ولكن هذا الشاهد لا يؤيد الكوفيين؛ لأن المحذوف نفي، ولا يشترط أن يكون المحذوف «ما»، فقد نقدّر «لا»، ويصح الكلام. والبيت رواه ابن سلام في طبقات الشعراء، وليس فيه حذف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015