الخامس: التأكيد بأجمع، ولم يسبق بكل. [الخزانة/ 11/ 34، وشرح أبيات المغني/ 4/ 276].

60 - فلما تفرقنا كأنّي ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

قاله متمم بن نويرة الصحابي، يرثي أخاه مالك بن نويرة.

والشاهد: «لطول»، على أن اللام بمعنى (بعد). [الأشموني/ 2/ 218، وشرح المغني/ 4/ 291].

61 - لعلّك يوما أن تلمّ ملمّة … عليك من اللائي يدعنك أجدعا

لمتمم بن نويرة، يرثي أخاه مالكا، يقول: أيها الشامت، لا تكن فرحا بموت أخي، عسى أن تنزل عليك بلية من البليات اللاتي يتركنك ذليلا خاضعا.

والشاهد: «لعلك أن تلمّ» على أنّ خبر لعل يقترن بأن كثيرا حملا على عسى. [شرح أبيات المغني/ 5/ 175، والخزانة/ 5/ 345].

62 - يذكّرن ذا البثّ الحزين ببثّه … إذا حنّت الأولى سجعن لها معا

قاله متمم بن نويرة، يرثي أخاه مالكا، وقوله: يذكّرن: يريد النوق التي تحنّ إلى أولادها. وسجعن: الناقة الساجع، التي تطرب في حنينها، والتطريب: ترجيع الصوت وترديده. يقول: إنّ حنين النوق يذكره بموت أخيه.

والشاهد: أنّ «معا» تستعمل للجماعة. [شرح أبيات المغني/ 6/ 13، والمفضليات/ 267].

63 - وإنّك مهما تعط بطنك سؤله … وفرجك نالا منتهى الذمّ أجمعا

قاله حاتم الطائي.

والشاهد فيه عند ابن مالك: أنّ «مهما» في البيت ظرف زمان، وقال ابنه: الأولى تقديرها بالمصدر، على معنى: أي إعطاء قليلا وكثيرا تعطي بطنك سؤله. [الهمع/ 2/ 57 والأشموني/ 4/ 12، وشرح المغني/ 5/ 350]، ويروى البيت «إن أعطيت بطنك»، ولا شاهد فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015