يكون قليل الماء فتكون قطاه أكثر عطشا، فإذا أراد الماء، كان سريع الطيران، يريد أن يصف المطيّ بسرعة السير.
والشاهد: «كانت فراخا بيوضها» على أن «كان» بمعنى: «صار»، وبها يصح المعنى؛ لأن القطا إذا تركت بيوضا، صارت فراخا تمشي بسرعة إلى فراخها. [الخزنة ج 9/ 201، وشرح المفصل ج 7/ 102، والأشموني ج 1/ 230].
البيت في «الهمع» ج 1/ 235، بلا نسبة، وذكره السيوطي شاهدا على جواز أن يلي «لا سيّما» الفعل، و «فق»، أمر من «فاق».
البيت بلا نسبة. في اللسان «كيد» وكاد، وكدت، معناه: أرادت، وأردت.
لأبي خراش الهذلي في رثاء أخيه عروة، وكان قد أسر وقتل، واسم أبي خراش خويلد ابن مرة، وهو شاعر مخضرم، أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه، ونزل به قوم من اليمن حجاج، واضطروه أن يستقي لهم تحت الليل، فنهشته حية في طريقه، ثم سقاهم وأطعمهم، ولم يعلمهم بما أصابه، فأصبح وهو في الموت، فلم يبرحوا حتى دفنوه، فلما بلغ عمر، غضب غضبا شديدا، وقال: لولا أن تكون سنّة، لأمرت ألا يضاف يمان أبدا، هذا ما رواه الأقدمون، ولم أحقق سند القصة. وقوسى: بضم القاف وفتحها، بلد في الجزيرة العربية، بالسراة، وقوله: ما مشيت على الأرض، «ما» مصدرية ظرفية، دلت مع الفعل بعدها على ظرف زمان. [المرزوقي/ 785، وشرح المفصل/ 3/ 117، والخزانة/ 5/ 406].
هذا البيت لذي الإصبع العدواني، واسمه الحارث بن محرث بن حرثان، وعامر: هو عامر بن الظرب العدواني، الذي يقول فيه ذو الإصبع من كلمة الشاهد:
ومنهم حكم يقضي … فلا ينقض ما يقضي