أمسا»، أي في يوم ما من الأيام الماضية، وكذلك في الجمع كما في الشاهد، وكذلك إذا أضيف نحو «ما كان أطيب أمسنا». [شرح شذور الذهب/ 100، والدرر/ 1/ 176، والهمع/ 1/ 209، واللسان «أمس»].
هذا الرجز لعامر بن الحارث (جران العود) ورواية الجزء الأول في ديوانه «بسابسا ليس به أنيس»، والضمير يعود إلى المنزل، وبلدة: الواو: واو ربّ، بلدة: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة. وجملة (ليس بها أنيس) صفة لبلدة، والخبر محذوف تقديره «سكنتها».
إلا: أداة استثناء. واليعافير: بدل من أنيس.
والشاهد: إلا اليعافير، وإلا العيس، حيث رفع اليعافير والعيس على أنهما بدلان من قوله «أنيس»، مع أنهما ليسا من جنس الأنيس، أي: الذي يؤنس به، وجاز ذلك على التوسع في معنى «أنيس»، فكأنه قال: ليس بها شيء إلا اليعافير. واليعافير: جمع يعفور:
وهو الظبي الأعفر، أي: الذي لونه لون التراب. والعيس: الإبل. [الشذور/ 265، وشرح التصريح/ 1/ 353، والدرر/ 1/ 192، وسيبويه/ 1/ 133].
يمدح مرّة، بأنه إذا تبددت الخيل، ردّها وحماها، والطعن الشزر هو ما كان في جانب، وكان أشدّ لأن مقاتل الإنسان في جانبيه. وأبرحت: تبيّن فضلك، كما يتبين البراح من الأرض، والبيت لعباس بن مرداس.
والشاهد: نصب «فارسا» على التمييز للنوع الذي أوجب له فيه المدح، وهو مثل ويحه رجلا، ولله درّه فارسا، وحسبك به رجلا. [سيبويه/ 1/ 299، والدرر/ 2/ 119، والهمع/ 2/ 90، والأصمعيات/ 206].
البيت لزيد الخير (الخيل)، وقوله «مقاتلا» أي: قتالا، والمعنى: أقاتل حتى لا أرى موضعا للقتال لغلبة العدو وظهوره، أو لتزاحم الأقران وضيق المعترك عند القتال.
والمكيّس: المعروف بالكيس، وهو العقل والتوقد.