«إذا» على ما يجب فيها، وهو أجود من الجزم بها. [سيبويه/ 3/ 62، هارون، وشرح المفصل/ 8/ 134].
البيت بلا نسبة في الهمع ج 2/ 91، وقوله: فأبعد دار أصله «أبعد بدار مرتحل» فأبعد:
فعل تعجب على صيغة أفعل به، ثم حذف حرف الجرّ الزائد من (دار) ونصبه، قال أبو حيان:
ولو ذهب ذاهب إلى أن «أفعل» أمر صورة، خبر معنى، والفاعل فيه مستتر يعود على المصدر المفهوم في الفعل، والهمزة للتعدية، والمجرور في موضع مفعول، لكان مذهبا.
فقولك: أحسن بزيد، معناه: أحسن هو، أي: الإحسان، زيدا، أي: جعله حسنا فيوافق معنى: ما أحسن زيدا. قال: ويدل على أن محلّ المجرور نصب، جواز حذفه ونصبه بعد حذف الباء، وذكر البيت، قلت: والمشهور في الإعراب: أن الباء زائدة، ومجرورها فاعل والذي قاله مذهب حسن مقبول، لا يقلّ حسنا عن مذهب من جعله فاعلا.
البيت بلا نسبة في شرح المفصل ج 10/ 52، ونقل الصاغاني في «التكملة» بيتين قبل الشاهد هما:
إذا المرء لم يبذل لك الودّ مقبلا … يد الدهر لم يبذل لك الودّ مدبرا
فلا تطلبنّ الودّ بالإلف مدبرا … عليك وخذ من عفوه ما تيسّرا
والشاهد قوله: «مزدرا» أصله «مصدرا» قال الزمخشري: «والصاد الساكنة إذا وقعت قبل الدال جاز إبدالها زايا خالصة في لغة فصحاء من العرب ومنه»: «لم يحرم من (فصد) فزد له» وقول حاتم «هكذا فزدي» أي «فصدي» ولكن هذا يجوز في الكلام الشفاهي، ولا يكتب.
البيت للنابغة الجعدي الصحابي من قصيدة زعم الرواة أنه أنشدها أمام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
والشاهد: مجدنا، بالرفع، فإنه بدل اشتمال من الضمير المرفوع في «بلغنا» واللام في «لنرجو» للتأكيد، ومظهرا: مصدر ميمي مفعول به لنرجو. [الأشموني ج 3/ 130، وعليه حاشية العيني].