النحاس: هذا البيت حجة لمن يقول: «زرتك الشتاء» فيجعله ظرفا. [شرح أبيات سيبويه/ 114، و «لسان العرب - قصر» وسيبويه/ 1/ 219 هارون].
البيت بلا نسبة في [الهمع 1/ 202، والدرر 1/ 171]، والبيت شاهد على استعمال «سوى» للاستثناء مثل «غير».
البيت للشاعر سلمة الجعفي (سلمة بن يزيد)، وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحدّث عنه، والبيت من قطعة رثى بها أخاه لأمّه، وسبق البيت الشاهد بيتان هما:
أقول لنفسي في الخلاء ألومها … لك الويل ما هذا التجلّد والصبر
ألم تعلمي أن لست ما عشت لاقيا … أخي إذ أتى من دون أوصاله القبر
وقوله: كالموت، جعل الكاف اسما، وقوله: من بين ليلة: (من) زائدة للتبيين والبين: الفراق، والمعنى: كنت أعدّ مفارقتي له في ليلة كالموت أو أقاسي مثل الموت من أجل مفارقة ليلة منه، فكيف يكون حالي وقد فرّق بيني وبينه (بين) موعد الالتقاء بعده يوم القيامة وقوله: «من بين ليلة» مثل قوله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ [الحج: 30] ولك أن تجعل (من بين) في موضع المفعول لأرى، وتجعل من زائدة على مذهب الأخفش في جواز دخوله زيادة في الكلام الموجب فيكون التقدير: وكنت أرى (بين) ليلة، أي فراق ليلة كالموت فيكون كالموت، في موضع المفعول الثاني.
وقوله: «كان ميعاده» وضع الماضي موضع المستقبل، أي: يكون ميعاده والهاء يرجع إلى البين. والحشر: اسم
كان، وميعاده: الخبر. [شرح الحماسة للمرزوقي ج 3/ 1081].
البيت منسوب إلى سليك بن السلكة في كتاب سيبويه، ولسان العرب: (قرم) وينسب إلى بشر بن أبي خازم، في ديوانه. وقرماء: اسم مكان. وهو أحد ثلاثة أسماء جاءت على وزن «فعلاء». والشاعر يصف فرسا له، نفق في هذا الموضع .. يقول: علت قوائمه قرماء، وتروى (فرماء) بالفاء، قال ابن بري: من زعم أن الشاعر رثى فرسه لم يروه إلا