42 - إني حلفت ولم أحلف على فند … فناء بيت من الساعين معمور بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت … إياهم الأرض في دهر الدهارير

إلا في ضرورة الشعر، وقال قوم: إنه جائز في سعة الكلام. [شرح التصريح/ 1/ 98، والعيني/ 1/ 255].

41 - وما علينا إذا ما كنت جارتنا … أن لا يجاورنا إلّاك ديّار

لا يعرف قائله، وقوله: ديّار: معناه، أحد، ولا يستعمل إلا في النفي العام، قال تعالى: وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً [نوح: 26]، وقوله: ما علينا: ما نافيه، علينا: خبر مقدم، وأن المصدرية وما دخلت عليه، مبتدأ مؤخر، والشاهد: قوله: إلّاك؛ إلّا: أداة استثناء، والكاف: مستثنى، حيث وقع الضمير المتصل بعد «إلّا» شذوذا، ويروى البيت: «ألّا يجاورنا حاشاك» ولا شاهد فيه حينئذ. [شرح المفصل/ 3/ 101، وشرح أبيات المغني/ 6/ 333، والخزانة/ 5/ 278].

42 - إني حلفت ولم أحلف على فند … فناء بيت من الساعين معمور

بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت … إيّاهم الأرض في دهر الدهارير

البيتان للفرزدق من قصيدة يفخر فيها ويمدح يزيد بن عبد الملك بن مروان، والشاهد في البيت الثاني وإنما ذكرت الأول ليفهم سياق الكلام، وقوله: الدهارير: الزمن الماضي أو الشدائد، وهو جمع لا واحد له من لفظه.

وقوله: بالباعث: متعلقان ب: (حلفت) في البيت السابق. الأموات: يجوز فيه وجهان:

الجرّ: مضاف إليه، والمضاف: الباعث والوارث، والوجه الثاني: نصب الأموات بالفتحة على أنه مفعول به يتنازعه الوصفان فأعمل فيه الثاني وحذف ضميره من الأول، إياهم:

مفعول به للفعل «ضمنت» تقدم على الفاعل «الأرض».

والشاهد: ضمنت إياهم: حيث عدل عن وصل الضمير إلى فصله، وذلك خاص بالشعر. والأصل «ضمنتهم الأرض»، وهو كثير في الشعر، ومنه قول زياد بن منقذ:

وما أصاحب من قوم فأذكرهم … إلا يزيدهم حبّا إليّ هم

والأصل: «يزيدونهم حبا إليّ». [الإنصاف/ 698، والأشموني/ 1/ 116، والخزانة/ 5/ 288، 290].

43 - بكيت على سرب القطا إذ مررن بي … فقلت ومثلي بالبكاء جدير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015