والثمام في البيت الشاهد، نبت ضعيف، له خوص، ربما حشى به، وتأوّد: أي:
ما تعوج .. فصاحبنا صار من فراق الحبيبة وهجرانها، كأنه هباءة، إذ علقت على عود الثمام، ما تعوج، لأنه لا ثقل له. والشاهد في البيت وقوع خبر (أنّ) بعد «لو» اسما.
وقد زعم الزمخشري أن «أنّ» إذا جاءت بعد «لو» يجب أن يكون خبرها فعلا .. وهذا باطل، دفعه قبل البيت، قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ [لقمان:
27]. [الأشموني ج 4/ 42].
البيت لعليّ بن عميرة الجرمي، وروي لفظ «سمر» بالرفع، نعت ل «حمامة» المرفوع، وروي بالجرّ، على اعتبار «إلا» بمعنى «غير» وما بعدها مجرور. [الهمع/ 1/ 231].
البيت منسوب للكميت، وإلى كثير: - والشاهد: «كلب» الأولى، حيث جاء مضموما بدون تنوين، لأنه موصوف ب (ابن) وقاسوا عليه المنادى العلم الموصوف (بابن) المضاف إلى علم، في جواز الضمّ بدون تنوين. [الهمع/ 1/ 179].
.. البيت غير منسوب في كتاب سيبويه، وشرح المفصّل، باب الأفعال الناقصة. قال ابن يعيش، ولك في «الخزي» الرفع والنصب، الرفع على أنه اسم كان مؤخر و «داءها» خبرها مقدم. والنصب على أنه هو الخبر. ذلك أن الاسم والخبر معرفتان، وهو مثل قوله تعالى: وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا [الأعراف: 82] وقوله تعالى: ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا [الجاثية: 25] ففي قوله تعالى «جواب» قرأ بعضهم برفع «جواب» وقرأ بعضهم برفع «حجتهم»، والشاعر في البيت يتحدث عن كتيبة، ويقول: لم يكن داء هذه الكتبية وسبب انهزامها في جبل ثهلان إلا جبن قائدها، جعل
الفعل للخزي، والمراد صاحبه. [سيبويه/ 1/ 50، هارون، وشرح المفصل/ 7/ 96].
البيت غير منسوب وفيه تقديم خبر «ما دام»، وهو «حافظ» على اسمها «من». [شرح التصريح/ 1/ 188].