وهي «رحلة» و «بين» من «بان يبين بينا» و «الظاعنين» فاسم الفاعل يعمل وهو بمعنى الماضي والحال والاستقبال، كما يرى المبرد وغيره. [الخزانة/ 8/ 139].
البيت للشاعر عبد مناف بن ربع الجربيّ، نسبة إلى جريب بن سعد، وقوله:
أسلكوهم: بمعنى سلكوهم، تقول: أسلكت الشيء في الشيء، وسلكته بمعنى أدخلته، والقتائدة: الثنيّة الضيقة، والشلّ: الطرد والجمّالة: فاعل تطرد، وهم أصحاب الجمال، كما نقول: الحمّارة، والبغّالة. الشردا: جمع شارد. وعبد مناف: شاعر جاهلي من هذيل. والبيت شاهد على أن جواب (إذا) محذوف لتفخيم الأمر. [الإنصاف/ 461، والهمع/ 1/ 207، والخزانة/ 7/ 39].
البيت لربيعة بن مقروم الضبيّ. والبيت شاهد على أن «عوض» قد لا يستعمل في القسم، كما هنا، وهو هنا، ظرف بمعنى أبدا، متعلّق بلا زلت، وقوله: محسودا، أي:
لا زلت ذا نعمة تحسد عليها. [الخزانة/ 10/ 101، والمفضليات/ 214].
البيت من قصيدة للراعي النميري (عبيد بن حصين) مدح بها عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان أولها:
طاف الخيال بأصحابي وقد هجدوا … من أمّ علوان لا نحو ولا صدد
فأرّقت فتية باتوا على عجل … وأعينا مسّها الإدلاج والسّهد
وهجدوا: رقدوا، والنحو: التوجه، والصدد: القرب، وخبر «نحو» محذوف، أي:
منها، والإدلاج: السير من أول الليل، والسّهد: بفتحتين: الأرق والسهر.
والبيت الشاهد من وصف الشاعر، للثور الوحشي الذي يشبه ناقته التي حملته إلى الممدوح. ويقول: إن هذا الثور صادف صيادا، معه كلاب. وقوله: أشلى: أي: دعا، وسلوقية: أي: كلابا سلوقية منسوبه «سلوق» موضع في اليمن تنسب إليه الكلاب.
وقوله: باتت: استئناف بياني، كأنه قيل: فما صنعت السلوقية؟ قال: باتت. وبات هنا