[الأشموني/ 2/ 19، والمقتضب/ 4/ 97].
البيت لأبي زبيد الطائي، واسمه حرملة بن المنذر، من قصيدة رثى بها أخاه.
والشاهد فيه «يا ابن أمي» حيث أثبت ياء المتكلم مع كون المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلم، ومع كون المضاف إلى ياء المتكلم هو لفظ (أم) وثبوت الياء في هذه الحالة قليل. ويجوز في المنادى المضاف إلى (أم) و (عم) مضافين إلى ياء المتكلم، أربع لغات: نقول: يا ابن أمّ ويا ابن أمّ، وقد قرأت السبعة بهما. والثالثة إثبات الياء - كالشاهد - والرابعة قلب الياء ألفا، يا ابن أما، ويا ابن عما، والأخيرتان قليلتان. [سيبويه/ 1/ 318، وشرح المفصل/ 2/ 12، والهمع/ 2/ 54، والأشموني/ 3/ 157].
البيت لجرير يمدح عمر بن عبد العزيز. وكعب بن مامة: رجل من إياد يضرب به المثل في الكرم والإيثار. وابن أروى: عثمان بن عفان رضي الله عنه. ما: مجازية، كعب: اسمها، بأجود: خبرها، والباء زائدة.
والشاهد فيه قوله: الجوادا: فإنه نعت لعمر، وعمر: منادى مبني على الضم، وقد ورد في البيت بنصب الجوادا، بدليل قوافي القصيدة، فدلّ ذلك على أن نعت المنادى المبني إذا كان مقترنا بأل، جاز فيه النصب، مراعاة لمحل المنادى. ويروى البيت (وابن سعدى بدل ابن أروى) وهو أوس بن حارثة الطائي أحد المشهورين بالكرم، وهو أوثق وأصح، وإلا كان الشاعر كاذبا، فمع تقديرنا لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، فإننا لا نقدمه على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو الرجل الذي وردت في حقه الأحاديث النبوية، وكان مضرب المثل في الجود والكرم في سبيل الله، وانظر مناقبه في (صحيح البخاري). [شرح المفصل/ 2/ 299 و 3/ 143، والخزانة/ 4 /
442].
البيت مجهول القائل، والمعنى: إني أستغيث بقومي وبأمثالهم في العديد والعدة وفي