والشاهد فيه «ولا زيد مثله»، أريد بالعلم واحد ممن سمي به، فصحّ أن يكون اسما ل «لا» النافية للجنس. ومنه قول عمر: قضية ولا أبا حسن لها. أي: هذه قضية ولا فيصل لها يفصلها. [الهمع/ 1/ 145، والخزانة/ 4/ 57].
66 - إنّ قوما منهم عمير وأشبا … هـ عمير ومنهم السفّاح
لجديرون بالوفاء إذا قا … ل أخو النجدة: السلاح السلاح
الشاهد: قوله: السلاح السلاح، حيث رفع المكرر في الإغراء، على أنه خبر لمبتدأ محذوف. [الأشموني/ 3/ 193، والهمع/ 1/ 170].
البيت لذي الرّمة. وأذن حشر: صغيرة لطيفة مستديرة. ويستحب في البعير أن يكون حشر الأذن، وكذلك يستحبّ
في الناقة. والذّفرى: الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن، وهما ذفريان ووجه أسجح: حسن معتدل. وخصّ مرآة الغريبة: وهي التي تتزوج غريبة في غير قومها، فلا تجد في نساء ذلك الحيّ من يعنى بها ويبيّن لها ما تحتاج إلى إصلاحه من عيب أو نحوه، فهي محتاجة إلى مرآتها التي ترى فيها ما ينكره فيها من رآها، فمرآتها لا تزال أبدا مجلوّة.
ويروى البيت (وخدّ كمرآة الغريبة ..). وذفرى: لا تنون لأن ألفها للتأنيث. [لسان - سجح، والديوان/ 1217، وشرح المفصل/ 4/ 62].
البيت لأبي ذؤيب، من قصيدة رثى بها رجلا، كان صديقا له قتل في وقعة. وأنشده السيوطي على أن فيه ضرورة تذكير المؤنث. ولكن الشطر الأول يروى: لو أنّ مدحة حيّ أنشرت أحدا، ولا ضرورة فيه. [الهمع/ 2/ 157، واللسان (مدح)].
69 - فبينا الفتى في ظلّ نعماء غضّة … تباكره أفياؤها وتراوح
إلى أن رمته الحادثات بنكبة … يضيق بها منه الرّحاب الفسائح
البيتان للشاعر: مصاد بن مذعور. وأنشدهما السيوطي، على أن «بينا» تستدعي جوابا، وقد يحذف هذا الجواب. [الهمع/ 1/ 212].