54 - دأبت إلى أن ينبت الظل بعد ما … تقاصر حتى كاد في الآل يمصح وجيف المطايا ثم قلت لصحبتي … ولم ينزلوا أبردتم فتروحوا

53 - بعيد الغزاة فما إن يزا … ل مضطمر طرّتاه طليحا

البيت لأبي ذؤيب الهذلي من قصيدة يمدح بها عبد الله بن الزبير، وكان الشاعر قد صاحبه في غزو إفريقية، وبها مات أبو ذؤيب. وقوله: بعيد الغزاة، أي: يبعد في غزو الأعداء، والغزاة: الغزوة، والمضطمر: الضامر، والطّرّة: الكشح والجنب، والطليح:

المعيى، من عناء الغزوة.

والشاهد فيه حذف الهاء من «مضطمرة» لأن فاعله «طرتاه» مؤنث مجازي، كما قرأ أبو عمرو «خاشعا أبصارهم». [سيبويه/ 1/ 238، والخصائص ج 2/ 413].

54 - دأبت إلى أن ينبت الظلّ بعد ما … تقاصر حتى كاد في الآل يمصح

وجيف المطايا ثم قلت لصحبتي … ولم ينزلوا أبردتم فتروّحوا

البيت للراعي، يذكر مواصلته السير إلى الهاجرة وأنه نزل بعد ذلك مبردا بأصحابه ثم راح سائرا. ودأبت: واصلت السير، ينبت الظل: يأخذ في الزيادة بعد زوال الشمس، والآل: الشخص، يمصح: يذهب، يصف الظهيرة عند ما ينتعل كلّ شيء ظله، والوجيف:

سير سريع، أبردتم: دخلتم في برود العشي، تروحوا: سيروا رواحا.

والشاهد: نصب «وجيف» على المصدر المؤكد لمعنى «دأبت». [سيبويه/ 1/ 191، والإنصاف/ 231].

55 - وما الدهر إلا تارتان فمنهما … أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح

البيت للشاعر تميم بن مقبل. تارتان: مثنى تارة: وهي الحين، والمرّة وألفها واو، يقول: لا راحة في الدنيا، فوقتها قسمان: موت مكروه لدى النفس وحياة كلها كدح ومعاناة المشقة للكسب، وقدّم الموت ليعبر عن ضجره.

والشاهد في البيت حذف الاسم لدلالة الصفة عليه، والتقدير: فمنها تارة أموت فيها.

[سيبويه/ 1/ 376، والمقتضب/ 2/ 138، والهمع/ 2/ 120].

56 - إذا لقي الأعداء كان خلاتهم … وكلب على الأدنين والجار نابح

البيت مجهول القائل، من شواهد سيبويه، والخلاة: الرطبة من الحشيش وهي واحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015