والآل: السراب، والأمعز: بفتح العين: المكان الكثير الحصى، الصّلب.
[سيبويه/ 1/ 454، والهمع/ 2/ 28، واللسان «ردج»].
هذا البيت من شواهد سيبويه التي لم تنسب. وصف الشاعر سجينا يقيّد بالنهار، ويغلّ في سلسلة، ويوضع بالليل في بطن محبس منحوت، أي: محفور من الساج، وهو شجر من شجر الهند، وشاهده: المجاز في جعل النهار في سلسلة، وإنما السجين هو المجعول فيها. [سيبويه/ 1/ 80، والمقتضب/ 4/ 331].
البيت للشاعر ذي الرّمة، يصف صوت الرّحل على البعير: وأوغل في الأرض، إذا أبعد فيها، يعني الإبل، و (من) قبله، للتعليل. والأواخر: جمع آخرة الرّحل، وهي العود في آخره يستند إليه الراكب، والميس: شجر يتخذ منه الرحال، والأقتاب. والفراريج:
صغار الدجاج، ويروى: «إنقاض الفراريج»، أي: تصويتها، وذلك من شدة السّير.
والشاهد في البيت: الفصل بالجار والمجرور، بين المضاف والمضاف إليه، وهو أصوات، وأواخر، فصل بينهما «من إيغالهنّ بنا». [الخزانة/ 4/ 108، والإنصاف/ 433، وشرح المفصل/ 1/ 103، وج 2/ 108، والديوان/ 996].
14 - وأمّا قولك الخلفاء منّا … فهم منعوا وريدك من وداج
ولولاهم لكنت كحوت بحر … هوى في مظلم الغمرات داج
وكنت أذلّ من وتد بقاع … يشجّج رأسه بالفهر واجي
الأبيات لعبد الرحمن بن حسان، من قصيدة يهجو فيها عبد الرحمن بن الحكم أخا مروان بن الحكم، وكان عبد الرحمن بن الحكم افتخر على الشاعر بأن الخلفاء منهم، أي: من قريش وابن حسان من الأنصار، فقال له الشاعر: لولا الخلفاء وانتسابك إليهم لكنت مغمورا كحوت في بحر مظلم، وكنت أذلّ من الوتد بقاع، أي: ما استوى من
الأرض وصلب يدقّ رأسه بالحجر، والفهر: الحجر ملء الكف، والعرب تضرب المثل في الذلة بالوتد. ويشجج: يضرب ويكسر، وذلك في أثناء غرزه في الأرض، وقوله:
واجي بالياء: أصله واجئ بالهمزة، وصف من وجأ عنقه، أي: دقّها.