البيت مجهول القائل، ولكنه مروي على ألسنة رواة اللغة، أمثال الأصمعي، وثعلب.
وهما لا ينقلان إلا عن الأعراب، وقوله: عادى: من العداء، بكسر العين، وهو الموالاة بين الصيدين بصرع أحدهما على أثر الآخر في طلق واحد، ومنه قول امرئ القيس:
فعادى عداء بين ثور ونعجة … دراكا ولم ينضح بماء فيغسل
والهادية: أول الوحش. وأولى أن يزيد: قارب أن يزيد. وأولى: من مرادفات «كاد» ولا تستعمل إلا مع «أن» والظاهر أنه فعل تام متعد و «أن يزيد» مفعوله. وذلك للزوم «أن» معه أما أفعال المقاربة الناقصة فلا تلزمها أن.
وأما أولى المستعمل مع اللام في قولهم «أولى لك، وأولى له» فهو اسم للوعيد غير منصرف، لأنه على وزن أفعل، وهو من الولي، وهو القرب. [الخزانة/ 9/ 345، والهمع/ 1/ 128، واللسان «ولي»].
البيت منسوب لجرير من قصيدة هجا بها خليد عينين العبدي. قال المبرد: وإنما هجاه بالكراث لأن قبيلة عبد القبس يسكنون البحرين (نواحي القطيف في شرق السعودية) والكراث من أطعمتهم. [الخزانة/ 6/ 493].
3 - لروضة من رياض الحزن أو طرف … من القريّة حزن غير محروث
أشهى وأحلى لعيني إن مررت به … من كرخ بغداد ذي الرّمان والتوث