[الهمع/ 2/ 50، والأشموني/ 2/ 260، والتصريح/ 2/ 43، وشرح أبيات المغني/ 4/ 257]. وجاء البيت الشاهد في قصيدة لأبي الشعر الهلالي، قال البغدادي: الظاهر أنه إسلامي من شعراء الدولة الأموية، ومطلع القصيدة:
جدّ الرحيل وما قضّيت حاجاتي … وما التّخابر إلّا في الملمّات
وقبل البيت:
ولم أكن عند نوبات الغنى بطرا … ولم أكن جزعا عند الشّديدات
وبعد البيت الشاهد:
لقد علمت وخير العلم أنفعه … أنّي إلى أجل يأتي وميقات
.. كلا: مبتدأ. مرفوع بضمة مقدرة .. واجدي: خبر المبتدأ، وهو مضاف إلى مفعوله الأول في المعنى، الياء. عضدا: مفعول ثان ل (واجدي) .. وأفرد الخبر (واجدي) مع أن المبتدأ مثنى، لأن «كلا» لفظه لفظ الواحد، ومعناه معنى المثنى، وتجوز مراعاة لفظه، كما تجوز مراعاة معناه .. والشاهد: «كلا أخي وخليلي» حيث أضاف «كلا» إلى متعدد، مع التفرق بالعطف، وهو شاذّ، فإن «كلا وكلتا» تضاف إلى أسماء لها ثلاثة شروط:
1 - المعرفة.
2 - أن يدل على اثنين أو اثنتين.
3 - أن يكون لفظا واحدا كرجلين وامرأتين وخليلين.
وحوقلت: كبرت وضعفت، أو دنوت: قربت، يقول: إني قد كبرت سني وضعفت عن القيام بأمور نفسي أو قربت من ذلك، وشرّ الكبر الموت، أي: القرب منه، والكلام خبر لفظا ولكن المعنى، على إنشاء التحسر والتحزن على الفارط من شبابه وقوته.
يا قوم: منادى منصوب، بفتحة مقدرة، قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف ..
والشاهد: حيقال على وزن فعلال بكسر فسكون، وهو مصدر حوقل الملحق بدحرج فحقّ مصدره أن يكون بزنة الفعللة. [شرح المفصل/ 7/ 155، والعيني/ 3/ 573].