منسوب إلى رؤبة بن العجاج، ولأبي النجم العجلي، ولأبي الغول الطهوي من أهل اليمن.
والبيت شاهد أن «واها» في المواضع الثلاثة، اسم فعل مضارع بمعنى أعجب مثل «وي» ومثل «وا» وقد رفع ضميرا مستترا فيه وجوبا تقديره «أنا» وفي البيت «عيناها» يروى بالألف، على لغة قوم من العرب يلزمون المثنى الألف في الأحوال كلها، وهو بهذا اللفظ، منصوب بفتحة مقدرة على الألف. ولو نصبه بالياء لصح شعرا ولغة، ولكنهم يروونه بالألف. [شرح أبيات المغني/ 6/ 144، والأشموني/ 3/ 17، وشرح التصريح/ 3/ 197].
منسوب إلى أبي مروان النحوي، يقوله في قصة المتلمس وفراره من عمرو بن هند وكان عمرو بن هند قد كتب له كتابا إلى عامله يأمره فيه بقتل المتلمس، وأوهم المتلمس أنه أمر له بعطاء عظيم، ففتحه، فلما علم ما فيه رمى به في النهر. وبعد البيت:
ومضى يظنّ بريد عمرو خلفه … خوفا وفارق أرضه وقلاها
والشاهد: «حتى نعله ألقاها» فمن شرط العطف بحتّى أن يكون المعطوف بها جزءا من المعطوف عليه، إما تحقيقا مثل «أكلت السمكة حتى رأسها» أو تقديرا، كما في البيت.
على رواية النصب. فإنّ النعل وإن لم تكن جزءا من الذي قبلها على وجه الحقيقة فهي جزء منه بسبب التأويل فيما قبلها، لأن معنى الكلام: ألقى كلّ شيء يثقله حتى نعله، ولا شك أن النعل بعض ما يثقله. ويجوز في البيت «رفع نعله» وتكون حتى ابتدائيه وما بعدها