ليس له قائل. وأورده السيوطي شاهدا للفصل بين الفعل، وريث ب (ما) وريث ظرف زمان يضاف إلى الفعل المبني، فيبنى. و «ما» التي فصلت بين الفعل وريث، قيل: زائدة، وقيل: مصدرية. [الهمع ج 1/ 213].

293 - وظلّ لنسوة النعمان منّا … على سفوان يوم أروناني

البيت للنابغة الجعدي، من قصيدة هجا بها الأخطل وبني سعد بن زيد مناة، ومدح بها كعب بن جعيل، وبعد البيت.

فأعتقنا حليلته وجئنا … بما قد كان جمّع من هجان

وسفوان: اسم ماء. وأروناني: شديد. والحليلة: الزوجة. والهجان: كرائم الأموال وأشرفها.

[الخزانة ج 10/ 279].

294 - وأنبئت قيسا ولم أبله … كما زعموا خير أهل اليمن

البيت من قصيدة للأعشى يمدح بها قيس بن معدي كرب.

والشاهد: أنبئت حيث نصب ثلاثة مفاعيل. التاء، وقيسا، وخير أهل اليمن.

وقوله: ولم أبله حال، أي: لم أختبره، من بلوته، إذا جربته واختبرته.

وقوله: كما زعموا، صفة لمصدر محذوف، أي: لم أبله بلوا مثل الذي زعموا. و «ما» موصولة والعائد محذوف، أي: كما زعموا فيه، ويجوز أن تكون مصدرية، أي: كزعمهم فيه أنّه من خير أهل اليمن. [الأشموني ج 2/ 41، والعيني].

295 - لها ثنايا أربع حسان … وأربع فثغرها ثمان

رجز غير منسوب. وهو شاهد على أنّه قد تحذف الياء من «ثماني» ويجعل الإعراب على النون، واستشهد به الزمخشري على قراءة وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ [الرحمن: 24].

بحذف الياء من الجوار» ورفع الراء كما في «ثمان» وفي الحديث الذي رواه مسلم «صلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات». يريد: ركع ثمان مرات. والثنايا: جمع ثنيّة، وهي أربع من مقدم الأسنان، ثنتان من فوق وثنتان من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015