للأعشى ميمون من قصيدة يمدح بها قيس بن معد يكرب.
وقوله: ترانا: بضم النون من الرؤية بمعنى الظنّ. ونجفى: بضم النون من الجفوة، أي: نعامل بها. [الخزانة ج 4/ 447 والمرزوقي 1240، 1515].
قال السيوطي: فإن كانت (زعم) بمعنى «كفل» تعدت إلى واحد، والمصدر الزعامة، وأنشد البيت، والبيت لعمرو بن شأس. [الخزانة ج 9/ 131، والهمع ج 1/ 149].
ومكن الضبّاب: المكن: بفتح وسكون، بيض الضبة، وقد أراد به هنا البيض مجردا والضّباب: جمع ضب، وهو حيوان تأكله العرب، ويعيّر به بنو تميم، قال الشاعر:
إذا ما تميميّ أتاك مفاخرا … فقل عدّ عن ذا كيف أكلك للضبّ
والشاهد: عريب. في تصغير العرب. ومن حقّ الاسم الثلاثي المؤنث بلا تاء عند تصغيره أن تزاد له تاء، للدلالة على المراد منه، والدليل على أن العرب مؤنث في المعنى قولهم: عرب بائدة وعاربة، ومستعربة، فيصفونه بالمؤنث. ويوجّه هنا، بأنه أراد الجيل من الناس. [شرح المفصل ج 4/ 127، واللسان (مكن).
البيت للأعشي ميمون من قصيدة مدح بها قيس بن معد يكرب: ومطلعها:
أتهجر غانية أتلم … أم الحبل واه بها منجذم
أم الصّبر أحجى فإنّ امرأ … سينفعه علمه إن علم
ثم يصف الطريق، والناقة التي أوصلته إلى الممدوح فيقول:
ويهماء تعزف جنّاتها … مناهلها آجنات سدم
قطعت برسامة جسرة … عذافرة كالفنيق القطم
واليهماء - بالياء في أولها - الفلاة التي لا يهتدى إلى الطريق فيها، يصوّت فيها الجن ومناهلها فاسدة، ومدّفنة، وناقته رسامة: تؤثر في الطريق بمشيها، وهي جسرة قوية وفيها