82 - حتى إذا قملت بطونكم … ورأيتم أبناءكم شبوا وقلبتم ظهر المجن لنا … إن اللئيم العاجز الخب

هذا البيت لسواد بن قارب الأسدي الدوسي، يخاطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وقوله: فتيلا: وهو الخيط الرقيق الذي يكون في شقّ النواة.

والشاهد: إدخال الباء الزائدة على خبر «لا» العاملة عمل ليس. «لا ذو شفاعة بمغن» بمغن: مجرور لفظا منصوب محلا خبر لا النافية. والباء: زائدة. وفتيلا مفعول به ل «مغن»، لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله. [شرح أبيات مغني اللبيب ج 6/ 271، والهمع/ 1/ 127، 218، والدرر ج 1/ 101، 188، والأشموني ج 1/ 251 / وج 2/ 256].

81 - كلانا يا معاذ يحبّ ليلى … بفيّ وفيك من ليلى التراب

.. هذا البيت لمزاحم بن الحارث العقيلي، وكان مجنونا من مجانين ليلى، ومعاذ، منهم. قوله: بفيّ وفيك التراب، دعاء على نفسه وصاحبه بأن يرجع كلاهما بالخيبة من غير أن ينال حظا من مودّتها.

والشاهد: كلانا يحبّ ليلى .. حيث أعاد الضمير من «يحبّ» مفردا إلى «كلانا» فدلّ ذلك على أنّ «لكلا» جهة إفراد، هي جهة اللفظ، ومعناها التثنية. [الإنصاف/ 433، والأغاني ج 2/ 425].

82 - حتى إذا قملت بطونكم … ورأيتم أبناءكم شبّوا

وقلبتم ظهر المجنّ لنا … إنّ اللئيم العاجز الخبّ

.. رواهما ابن منظور ولم ينسبهما، وكفى به راويا .. ومعنى «قملت»: شبعت وضخمت، وقيل: كثرت قبائلكم ... ويروى (وشبعت بطونكم).

والشاهد: «وقلبتم ظهر المجنّ لنا»: فإن هذه الجملة جواب (إذا) في البيت الأول، عند الكوفيين، وعلى هذا تكون الواو زائدة .. أما البصريون، فلا يرون زيادة الواو، ويقولون إنّ جواب الشرط محذوف وتقديره في الشاهد: حتى إذا امتلأت بطونكم. وكان كذا وكذا تحقق منكم الغدر واستحققتم اللوم. [الإنصاف/ 458، وشرح المفصل/ 8/ 94].

83 - ومصعب حين جدّ الأم … ر أكثرها وأطيبها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015