البيت للفرزدق، من قصيدة يعلن فيها رجوعه عن الفسق وزور الكلام من الهجاء.
وقوله: ألم ترني: تنصب مفعولين، لأنها قلبية. وجملة إنني - بكسر الهمزة حال من التاء في عاهدت. وبين: خبر إنّ. وقائما: حال من فاعل متعلق الظرف، ومقام معطوف على رتاج، وهو الباب المغلق، والباب العظيم، وأراد به باب الكعبة، والمقام: مقام إبراهيم. والبيت سبق مع أخيه، بقافية (زور كلام). [شرح أبيات مغني اللبيب ج 6/ 241،
وشرح المفصل ج 2/ 59 وج 6/ 50، والخزانة ج 1/ 223 وج 4/ 463].
البيت لذي الرّمة. ومضى الكلام عليه في حرف الميم المضمومة، (مبغوم) وإنما أعدته في الميم المجرورة، لأنه جاء في الأشموني كذلك (مبغوم) والصحيح أنه مرفوع.
وهو في الخزانة ج 4/ 344، وشرح المفصل ج 3/ 14، والأشموني/ 3/ 212.
البيت للنابغة الجعدي. أي: من كان عزيزا كثير العدد فالرمح لا يشعر به ولا يباليه، بقوله متوعدا والثروة: كثرة العدد، وكثرة المال. والأعيط: الطويل. والمراد: المتطاول كبرا. والمتظلّم: الظالم. ويروى أنه لما قال هذا، أجابه المتوعّد: لكن حامله يشعر فيقدمه يا أبا ليلى، فأفحمه.
والشاهد: رفع «كعوبه» بالأصمّ، وإفراده تشبيها له بما يسلم جمعه من الصفات، وكان وجه الكلام أن يقول «الصمّ» لأن أصمّ لا يجمع جمع السلامة. [سيبويه/ 2/ 42، هارون، واللسان، عيط وظلم].
البيت غير منسوب. والخرق: الصحراء. والهبوع: يقال: هبع بعنقه هبعا وهبوعا فهو هابع - وهبوع: إذا استعجل واستعان بعنقه. وأصل الكلام: أقطع الخرق بالهبوع. قال ابن منظور: إنما أراد وأقطع الخرق بالهبوع، فأتبع الجرّ الجرّ. وقال السيوطي: يجوز فصل الجار من مجروره، للضرورة، بالمفعول به. وأنشد البيت أي: وأقطع الخرق بالهبوع. [اللسان - هبع، والهمع ج 2/ 37].