174 - وليس كليبي إذا جن ليله … إذا لم يجد ريح الأتان بنائم يقول إذا اقلولى عليها واقردت … ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

175 - ألم ترني عاهدت ربي وإنني … لبين رتاج قائما ومقام على حلفة لا أشتم الدهر مسلما … ولا خارجا من في زور كلام

لم يعرف قائله. والعقق: طائر أبلق بسواد وبياض، أذنب يعقعق بصوته، يشبه صوته العين والقاف ... ومشوم: أصله مشئوم.

والبيت آخر شاهد في «المغني» ذكره تحت عنوان «من ملح كلامهم تقارض اللفظين في الأحكام». ومنها إعطاء الفاعل حكم المفعول، وعكسه، عند أمن اللبس، من ذلك قولهم: «خرق الثوب المسمار» وكسر الزجاج الحجرّ.

وفي البيت الشاهد: رفع المفعول به «العقعقان» وهو مفعول به لصاد، و «بوم» معطوف على المفعول به المرفوع. [شرح أبيات المغني/ 8/ 128].

174 - وليس كليبيّ إذا جنّ ليله … إذا لم يجد ريح الأتان بنائم

يقول إذا اقلولى عليها واقردت … ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

البيتان للفرزدق من قصيدة للفرزدق هجا بها جريرا، ورمى رهطه بإتيان الأتن.

ومعنى: اقلولى: ارتفع. وأقردت بالقاف: سكنت.

والشاهد في البيت الثاني: هل أخو. بدائم. على أن الاستفهام فيه بمعنى النفي ولذا زيدت الباء في خبر المبتدأ. وإنما تدخل الباء في خبر «ما» النافية فلما كانت النيّة في «هل» يراد بها الجحد، أدخلت لها الباء. [شرح المغني/ 6/ 56].

175 - ألم ترني عاهدت ربّي وإنني … لبين رتاج قائما ومقام

على حلفة لا أشتم الدهر مسلّما … ولا خارجا من فيّ زور كلام

البيتان للفرزدق.

وقوله: ألم ترني: الرؤية هنا علمية. وجملة وإنني - بكسر همزة إنّ حال من التاء من عاهدت. وبين رتاج: ظرف متعلق بمحذوف. خبر (أنّ) واللام للتوكيد. وقائما: حال من فاعل متعلق الظرف ويجوز رفعه على أنه خبر (أنّ) و «بين» متعلق به، ويجوز أن يكون خبرا، بعد خبر. ومقام: معطوف على رتاج. والرتاج: بكسر الراء الباب العظيم، وأراد به باب الكعبة. وأراد بالمقام مقام إبراهيم. ويقال: أرتج: على فلان: أي: أغلق عليه الكلام، وقولهم: «ارتجّ» بضم التاء وتشديد الجيم، ضعيف.

والحلفة: بالكسر، العهد، والفتح: المرة الواحدة من الحلف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015