142 - فإن ترفقي يا هند فالرفق أيمن … وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم فأنت طلاق والطلاق عزيمة … ثلاث ومن يخرق أعق وأظلم فبيني بها أن كنت غير رفيقة … وما لا مرئ بعد الثلاث مقدم

صوت الرعد غالبا. والصيّف، بالتشديد في الياء: المطر الذي يجيء في الصيف.

والخريف: أراد مطره.

والبيت شاهد على أن «إمّا» عند سيبويه مركبة من «إن» و «ما». وقد حذفت «ما» بعد (إن) في بداية الشطر الثاني. والأصل: إما من صيّف، وإما من خريف فحذف لضرورة الشعر «إما» الأولى و «ما» من إمّا الثانية. ولما حذفت «ما» رجعت النون المنقلبة ميما للإدغام، إلى أصلها. [شرح أبيات المغني/ 1/ 377].

140 - فإن أنت لاقيت في نجدة … فلا تتهيّبك أن تقدما

قاله النمر بن تولب الصحابي .. والنجدة: الشجاعة والبأس والقوة، وحذف مفعول «لاقيت» يريد لاقيت قوما ذوي نجدة في حرب ونحوها.

والشاهد: قوله: فلا تتهيبك: معناه، لا تتهيبها، فهو من المقلوب.

141 - فأقسم أن لو التقينا وأنتم … لكان لكم يوم من الشّرّ مظلم

قاله المسيب بن علس، يخاطب بني عامر بن ذهل بن ثعلبة، والمسيب: هو خال الأعشى ميمون ... والمسيّب: اسم

فاعل، لقّب به، لأنه كان يرعى إبل أبيه فسيّبها وقيل: إن اسمه زهير ... ومعنى البيت: لو التقينا متحاربين لأظلم نهاركم فصرتم منه في مثل الليل، وكان «تامة» أو ناقصة و «لكم» خبرها.

قال ابن هشام: إنّ «أن» الواقعة بين «لو» وفعل القسم، زائدة عند سيبويه. وقيل: هي حرف جيء به لربط الجواب بالقسم.

وفي البيت من ضرائر الشعر: العطف على ضمير الرفع المتّصل من غير تأكيده بضمير منفصل وكأن الوجه: أن يقال: التقينا نحن وأنتم.

وقوله: لكان لكم: جواب القسم وهو دليل جواب «لو» المحذوف ... أو هو جواب «لو» ولو مع جوابها جواب القسم. [شرح أبيات المغنى/ 1/ 153].

142 - فإن ترفقي يا هند فالرّفق أيمن … وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم

فأنت طلاق والطلاق عزيمة … ثلاث ومن يخرق أعقّ وأظلم

فبيني بها أن كنت غير رفيقة … وما لا مرئ بعد الثلاث مقدّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015