.. للشاعر الكميت بن زيد الأسدي ... والترب: بكسر التاء وسكون الراء الذي يساويك في سنّك ... والشاهد في البيت: «يا اسلمي»، حيث اقترن حرف النداء بالفعل «اسلمي» ويرى الكوفيون أن المنادى إنما يقدر إذا دخلت ياء النداء على الأمر، وما جرى مجراه ... أما دخولها على «نعم»، فلا يقدر معه منادى، لأنها في رأيهم اسم [الإنصاف/ ص 101].
.. لا يعرف قائله: ونعظك: مجزوم في جواب الأمر. وسميعا: مفعول ثان لفعل محذوف تقديره: وجدتني سميعا. أو حال حذف عامله. والشاهد: دخول ياء النداء على فعل الأمر «اسمع» ... وكون المنادى محذوف ودخول ياء النداء على كلمة لا يدل على اسميتها، لجواز أن يكون في الكلام حذف، [الإنصاف ص 102].
البيت من شواهد ابن هشام، والمعنى: يدعو قومه ليتدبروا في العواقب، وينتبهوا لما يجري من الأمور، ويعجبهم أشد العجب من غفلة المجرب عن عقبى الأمور مع علمه بما يترتب على ذلك من فساد ... والشاهد فيه «يا قوم» حيث استعمل المستغاث به استعمال المنادى، فلم يلحق به اللام في أوله، ولا الألف في آخره، وهذا الاستعمال أول الاستعمالات الثلاثة .. ويجوز في «يا قوم» البناء على الضم ... ويجوز نصبه بفتحة مقدرة على الميم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة.
[الأشموني ج 3/ 166، والعيني/ 4/ 263].
... البيت للكميت بن زيد الأسدي، من قصيدة هاشمية يمدح بها آل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والشاهد فيه «إلا آل أحمد» و «إلا مذهب الحقّ» حيث تقدم المستثنى على المستثنى منه، فوجب نصبه في جميع حالات الاستثناء، وأصل التركيب:
«وما لي شيعة إلا آل أحمد» و «ما لي مذهب إلا مذهب الحق». [الإنصاف/ 275،