1/ 68، وشرح المفصّل/ 7/ 14، 112، والأشموني/ 1/ 259. وشرح أبيات المغني/ 3/ 341].
من قصيدة لكثيّر عزّة يمدح فيها عبد الملك بن مروان وأخاه عبد العزيز. ومعنى «حاجزي» أي، مانعي. يريد أنه إذا سألهما وأعطياه، حجزه كرمه عن الإلحاف في السؤال.
وقوله: إلا وإني: إلا: أداة استثناء والمستثنى منه محذوف، أي: ما أعطياني ولا سألتهما في حالة من الأحوال. إني: إنّ واسمها والواو قبلهما للحال، وإنّ مكسورة الهمزة. لحاجزي: اللام للتوكيد حاجزي، حاجز: خبر إنّ مضاف إلى ياء المتكلم من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله. كرمي: فاعل بحاجز وجمله «إن» واسمها وخبرها في محل نصب حال، وهذه الحال في المعنى، مستثناة من عموم الأحوال، وكأنه قال: ما أعطياني ولا سألتهما في حالة إلا هذه.
والشاهد: إلا، وإني: حيث جاءت همزة إنّ مكسورة لأنها وقعت موضع الحال وسبب آخر، أنها دخلت اللام في خبرها، وهذا مثل قوله تعالى. «وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ» [الفرقان: 20] [سيبويه/ 1/ 472. والعيني/ 2/ 308، والهمع/ 1/ 246، والأشموني/ 1/ 275].
غير منسوب.
والارعواء: الانتهاء والانكفاف.
ألا: الهمزة للاستفهام .. لا: نافية للجنس، وقصد بالحرفين جميعا: التوبيخ والإنكار. ارعواء: اسم «لا» - لمن: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «لا» وموطن الشاهد: ألا .. حيث أبقى للا النافية عملها الذي تستحقه مع دخول همزة الاستفهام عليها لأنه قصد بالحرفين جميعا التوبيخ والإنكار. [شرح أبيات المغنى/ 2/ 92، والهمع/ 1/ 147، والأشموني/ 2/ 14].