[1398] وَأخذ كفا من حَصْبَاء فَضرب بِهِ الأَرْض قَالَ النَّوَوِيّ المُرَاد بِهِ الْمُبَالغَة فِي الْإِيضَاح لبَيَان أَنه مَسْجِد بِالْمَدِينَةِ ثمَّ قَالَ هُوَ مَسْجِدكُمْ هَذَا لمَسْجِد الْمَدِينَة قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا نَص بِأَنَّهُ الْمَسْجِد الَّذِي أسس على التَّقْوَى الْمَذْكُور فِي الْقُرْآن ورد لما يَقُوله بعض الْمُفَسّرين أَنه مَسْجِد قبَاء قلت يُعَارضهُ أَحَادِيث أخر مِنْهَا مَا أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَد صَحِيح عَن أبي هُرَيْرَة أَن النَّبِي صلَة الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لما نزلت هَذِه الْآيَة فِيهِ رجال يحبونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَالله يحب المتطهرين فِي أهل قبَاء لأَنهم كَانُوا يستنجون بِالْمَاءِ وَالْحق أَن الْقَوْلَيْنِ شهيران وَالْأَحَادِيث لكل مِنْهُمَا شاهدة وَلِهَذَا مَال الْحَافِظ عماد الدّين بن كثير إِلَى الْجمع وترجيح التَّفْسِير بِأَنَّهُ مَسْجِد قبَاء لِكَثْرَة أَحَادِيثه الْوَارِدَة بِأَنَّهُ هُوَ وَبَيَان سَبَب النُّزُول قَالَ وَلَا يُنَافِي ذَلِك حَدِيث مُسلم لِأَنَّهُ إِذا كَانَ مَسْجِد قبَاء أسس على التَّقْوَى فمسجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أولى بذلك