لِأَنَّ قَهْرَ الْمُسْلِمِينَ يَتَنَاوَلُ مَا فِي الْحِصْنِ، بِدَلِيلِ أَنَّهُ لَوْ نَزَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْحِصْنِ مُسْتَأْمَنًا لَمْ يَسْلَمْ شَيْءٌ مِمَّا جَاءَ بِهِ مَعَ نَفْسِهِ. فَأَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ أَنْ يَسْتَأْمِنَ وَهُوَ خَارِجٌ، وَبَيْنَ أَنْ يَسْتَأْمِنَ لِيَخْرُجَ فِي حَقِّ الْمَالِ الَّذِي يُخْرِجُهُ مِنْ الْحِصْنِ. فَكَمَا أَنَّ هُنَاكَ لَا يَسْلَمُ لَهُ شَيْءٌ فِي الْمَالِ وَالْعِيَالِ بِدُونِ التَّصْرِيحِ بِالِاسْتِئْمَانِ مِنْهُ لَهُ، كَذَلِكَ هَذَا. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.