لِأَنَّ اخْتِلَافَ الذُّكُورَةِ وَالْأُنُوثَةِ فِي بَنِي آدَمَ اخْتِلَافُ جِنْسٍ وَاحِدٍ، وَلِهَذَا لَوْ اشْتَرَى شَخْصًا عَلَى أَنَّهُ عَبْدٌ فَإِذَا هِيَ أَمَةٌ كَانَ الْبَيْعُ بَاطِلًا، وَلِأَنَّ فِي كُلِّ نَوْعٍ مِنْهُمَا نَوْعُ مَنْفَعَةٍ غَيْرُ مَنْفَعَةِ صَاحِبِهِ، فَالْجَارِيَةُ تُطْلَبُ لِلنَّسْلِ وَالْغُلَامُ يُطْلَبُ لِلْقِتَالِ، فَلِهَذَا مُنِعَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ أَنْ يَدْخُلَ دَارِهِ مَا حَصَلَ لَهُ بِهَذَا التَّصَرُّفِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.