حَدَّثَنِي مَالِك عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ وَقَالَ سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ثُمَّ يَقُولُ إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
11 - بَابُ الْقَوْلِ إِذَا سَمِعْتَ الرَّعْدَ
1869 - 1822 - (مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) بْنِ الْعَوَّامِ الْأَسَدِيِّ الْمَدَنِيِّ الثِّقَةِ الْعَابِدِ، (أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ) الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِسَوْقِ السَّحَابِ، (تَرَكَ الْحَدِيثَ) الَّذِي كَانَ فِيهِ، (وَيَقُولُ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ) ، أَوْ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، (وَ) يُسَبِّحُ (الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) ، أَيِ اللَّهِ تَعَالَى، (ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ شَدِيدٌ) ، رَوَى أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالضِّيَاءُ، وَغَيْرُهُمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " «أَقْبَلَتِ الْيَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ: أَخْبِرْنَا مَا هَذَا الرَّعْدُ؟ قَالَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ بِيَدَيْهِ مِخْرَاقٌ مِنْ نَارٍ يَزْجُرُ بِهِ السَّحَابَ، لِيَسُوقَهُ حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ، قَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ؟ قَالَ: صَوْتُهُ، قَالَ: صَدَقْتَ» "، انْتَهَى.