وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ أَبِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ أَمَا يَجْزِيكَ الْغُسْلُ مِنْ الْوُضُوءِ قَالَ بَلَى وَلَكِنِّي أَحْيَانًا أَمَسُّ ذَكَرِي فَأَتَوَضَّأُ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

95 - 93 - (مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي عَبْدَ اللَّهِ) بِنَصْبِ عَبْدَ (ابْنَ عُمَرَ يَغْتَسِلُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَمَا يَجْزِيكَ) بِفَتْحِ الْيَاءِ يَكْفِيكَ (الْغُسْلُ مِنَ الْوُضُوءِ؟) أَيْ عَنْهُ أَوْ بَدَلَهُ فَإِنَّ الْغُسْلَ وُضُوءٌ وَزِيَادَةٌ كَمَا وَرَدَ فَيَرْفَعُ صَغِيرَ الْحَدَثِ وَكَبِيرَهُ، (قَالَ: بَلَى) يَجْزِي (وَلَكِنْ أَحْيَانًا أَمَسُّ ذَكَرِي) سَهْوًا أَوْ عَمْدًا لِلدَّلْكِ وَنَحْوِهِ (فَأَتَوَضَّأُ) لِمَسِّهِ النَّاقِضِ لَا لِأَنَّ الْغُسْلَ لَا يَجْزِي عَنْهُ، قَالَ الْبَاجِيُّ: إِنَّمَا سَأَلَ سَالِمٌ أَبَاهُ لِأَنَّهُ رَآهُ تَوَضَّأَ بَعْدَ غُسْلٍ افْتَتَحَهُ بِالْوُضُوءِ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُنْكَرَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ مَعَ الْغُسْلِ لِاسْتِحْبَابِ الْوُضُوءِ مَعَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015