وبلال بين يديه "ينادي" بالأذان، فتقدمه بين يديه كرامة له -صلى الله عليه وسلم، وإظهارًا لشرفه وفضيلته لا سبقًا من بلال له.
وروى ابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي"، فقال أبو بكر: يا رسول الله, وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه، فقال -صلى الله عليه وسلم: "أما إنك يا أبا بكر أوّل من يدخل الجنة من أمتي".
وقد دلَّ هذا الحديث على أنَّ لهذه الأمة بابًا مختصًا يدخلون منه الجنة دون سائر الأمم.
فإن قلت: من أي أبواب الجنة يدخل النبي -صلى الله عليه وسلم؟
فالجواب: إنه قد ذكر الترمذي الحكيم أبواب الجنة، كما نقله عنه القرطبي